الرئيس يجتمع مع نظيره الروسي

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في العاصمة الروسية موسكو، مساء الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبحث الرئيسان، خلال الاجتماع، الأوضاع الإقليمية وما تمر به منطقة الشرق الأوسط، ودور روسيا في العملية السلمية، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها في كافة المجالات.

ووضع الرئيس عباس، نظيره الروسي، في صورة تطورات الأوضاع في القدس والاعتداءات المتواصلة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة بحق المسجد الأقصى والاقتحامات المستمرة والاعتداء على المصلين والمرابطين هناك، ومحاولات تقسيمه، إضافة إلى الاستيطان.

وأشار سيادته إلى ضرورة وأهمية الحصول على تقدير الرئيس بوتين بشأن القضايا الدولية الملحة، خاصة قبل عقد جلسات في الجمعية العامة للأمم المتحدة قريبا.

وحضر الاجتماع: وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.

ووصل الرئيس عباس، مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، قادما من فرنسا، بعد زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس معهد العالم العربي في جاك لانغ، ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية 'البرلمان' اليزابيث جيجو.

وكان سيادته تسلم، خلال زيارته، ميدالية بلدية باريس، من عمدة باريس آن هيدالغو، وهي أعلى وسام تمنحه البلدية، وذلك في حفل استقبال مهيب، أقيم لمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الرئيس في افتتاح مسجد موسكو الكبير يدعو الى توفير الحماية للمقدسات المسيحية والاسلامية في القدس

دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للأماكن المقدسة المسيحية منها والإسلامية في القدس، وضمان حرية العبادة وفق ما كان سائداً قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، وخاصة  في المسجد الأقصى.

وقال سيادته خلال كلمته في افتتاح مسجد موسكو الكبير، اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب اوردغان، الى جانب وفود عربية واسلامية وشخصيات عالمية: 'إن العدوان الممنهج على المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، لا يمكن أن يخدم السلام والتعايش والتسامح بين الأديان والشعوب، ويعطي ذريعة إضافية للمتطرفين في أنحاء العالم، الذين يستخدمون الأديان في إرهابهم وعدوانهم على الإنسانية'.

وشدد سيادته على أن المسجد الأقصى المبارك هو حق إسلامي خالص، ومن حق كل المسلمين الوصول إليه وأداء شعائر العبادة في رحابه، ورفض بشدة أية إجراءات احتلالية هدفها إعاقة وصول المسلمين إليه ومنعهم من أداء شعائرهم فيه بحرية.

وقال: 'إن افتتاح هذا المسجد له دلالات كبيرة ومعان سامية للشعب الروسي بأطيافه الدينية والروحية والقومية كافة، بل وللعالم أجمع على حدٍ سواء، وهو بمثابة رسالة واضحة وكريمة تعكس روح التسامح والتعايش، وتتجلى فيها إرادة الانفتاح والحوار الحضاري والديني والروحي بين البشر على قاعدة الاحترام المتبادل للمعتقدات، والائتلاف والتآلف الإنساني الإجتماعي، ويؤكد على مكانة روسيا وعظمتها، وهو في ذات الوقت رسالة مودة واحترام وتقدير للعالمين العربي والإسلامي وشعوبهما وعقيدتهم السمحاء'.