فشلت جهود عربية للضغط على اسرائيل بشأن ترسانتها النووية امس الخميس بعد ان اتحدت واشنطن والاتحاد الاوروبي ودول أخرى لرفضها في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.

وتحالفت الولايات المتحدة وجميع دول الاتحاد الاوروبي الذي يضم 28 دولة، وعدد آخر من الدول ابرزها كندا واليابان واستراليا وكوريا الجنوبية في افشال مشروع القرار العربي.

ومن بين الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار اضافة للدول العربية كل من روسيا والصين وتركيا وجنوب افريقيا وايران.

ووصف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض الاقتراح الذي يدعو اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية- بأنه "انتصار عظيم" للجهود الدبلوماسية.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزعماء العالم قبل التصويت "ليس هناك اي مجال لمناقشة من هذا النوع بينما المشكلة الرئيسية في الشرق الاوسط هي محاولات ايران تسليح نفسها بأسلحة نووية وتصريحاتها الواضحة بشأن نواياها تدمير دولة اسرائيل".

وكانت 19 دولة عربية تريد من الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعبير عن قلقها بشأن القدرات النووية لدى اسرائيل، وتوجيه دعوة لها للانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية لعام 1970 وان تقوم الوكالة باعداد تقرير دوري عن البرنامج النووي الاسرائيلي.

ولم تؤكد اسرائيل أو تنف ان لديها أسلحة نووية بموجب سياسة الغموض التي تنتهجها بهدف ردع خصومها العرب والمسلمين.

وصوتت الخميس 61 دولة ضد قرار صاغته دول عربية، بينما صوتت 43 دولة لصالح القرار، وامتنعت 33 عن التصويت.

وفي العام الماضي صوتت 58 دولة ضد المبادرة، وهي في حد ذاتها نتيجة أوضح من تصويت مماثل قبل ذلك بعام.

واسرائيل هي البلد الوحيد في منطقة الشرق الاوسط الذي لم ينضم الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. وقالت انها ستفكر في الانضمام بمجرد ان تعيش في سلام مع جيرانها العرب وايران.