أقرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، تعيين وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء، داني دانون، سفيرا في الأمم المتحدة.
وجاء القرار بعد استطلاع لاآراء الوزراء هاتفيا، وبذلك سيخلف دانون سفير إسرائيل الحالي في الأمم المتحدة رون ببروساور.
وقبل نحو أسبوع أعلن بنيامين نتنياهو، الذي يتولى حقيبة الخارجية أيضا، أنه قرر تعيين أحد غلاة الجناح اليميني المتطرف في حزب الليكود دانون، سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة. وكان نتنياهو قد أقال دانون من منصب نائب وزير الأمن، خلال العدوان على غزة في الصيف الماضي، بعد أن دعا إلى إسقاط حكم حماس خلافا لموقف الحكومة.
وقال دانون اليوم في أعقاب المصادقة على تعيينه “إنني سأقوم بتثميل دولتنا بكبرياء… وبمسؤولية وطنية… وعلى الصعيد السياسي - الأمني فليس هناك دولة محقة أكثر من إسرائيل، ولا توجد ديمقراطية أخرى في العالم محاطة بأعداء على شاكلة المنظمات الإرهابية…”.
وسيخلف دانون في وزارة العلوم عضو الكنيست عن حزب الليكود، أوفير أكونيس.
وفي أعقاب قرار تعيين دانون، وجهت أوساط إسرائيلية سياسية ومهنية في وزارة الخارجية انتقادات شديدة قبل أسبوعين لنتنياهو، ونقلت الصحف حينها عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن "دانون هو شخص غير المناسب في المكان غير المناسب وفي الوقت غير المناسب" لتعيينه سفير في الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر ذاتها أن "لا أحد في الأمم المتحدة سيأخذه على محمل الجد، لأن الجميع يعرف أنه ليس مقربا من رئيس الحكومة، ولا يمثله وحتى أنه تم إبعاده من الحكومة. ويطرح هذا الرجل مواقف استفزازية حتى بنظر أقرب الدول الصديقة لإسرائيل، مثل التشيك وكندا وأستراليا. من سيقنع هناك، أفراد حفل الشاي؟" في إشارة إلى اليمين المتطرف الأميركي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها