فتح ميديا/لبنان، تداعى الشباب الفلسطيني في مخيمات الشمال إلى لقاء أقيم في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد 12/5/2013.

تقدم الحضور أمين سر إقليم "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، والملحق الثقافي في سفارة دولة فلسطين ماهر مشيعل، وأعضاء قيادة الإقليم عاطف عبد العال، وطالب الصالح، وحسين فياض، وأمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض، وممثلي عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ومدير الأونروا في الشمال أسامة بركة، ومدير التعليم عبد الكريم زيد، وفعاليات شبابية وطلابية من مختلف الجامعات والمعاهد.

بداية رحب محمد احمد بالحضور باسم اللقاء الشبابي ثم كانت كلمة للحاج رفعت  شناعة أكد فيها على "أهمية دور الشباب في مجتمعنا  الفلسطيني لأنهم كانوا ولا زالوا الرافد الأول للثورة وخاصة في الأوقات الصعبة في مواجهة العدو الصهيوني".

وأشار إلى "ضرورة الحوار عن قرب بين جميع شرائح المجتمع ومستوياته العمرية لأن الشباب في الثورة انجزوا الكثير وعلى رأس انجازاتهم استعادة الهوية الفلسطينية، وبفضل الجهد والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني بات اليوم لدينا دولة فلسطينية يعترف بها كل العالم إلاّ إسرائيل وأمريكا".

وأضاف، "إنَّ معركتنا مع العدو الصهيوني طويل جداً وتحتاج إلى أجيال وأجيال وعلى كل منا أن يعتبر نفسه جندياً في خدمة فلسطين وفي المقدمة عدم التفريط بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني والتي نأمل أن تضم في القريب كل الفصائل الفلسطينية". مؤكداً بأنَّ الشعب الفلسطيني يعاني من حالة الانقسام التي  لا تخدم إلاّ إسرائيل وأمريكا وبعض الدول العربية المرتاحة لهذا الانقسام. شاكراً اللقاء الشبابي وكل الشباب على هذه المبادرة، أولئك الشباب الذين تربوا في بيوت لا تخلوا من صورة شهيد أو أسير أو وجود جريح، لهذا يلزمنا التفكير بكيفية الحفاظ على منجزات الثورة.

وأشار شناعة بأن حركة "فتح" ترى أنَّ من المهمات الأساسية للشريحة الشبابية هو أن تؤهل هذه الأجيال كي تكون محصنة سياسياً واجتماعياً كي تواجه كل التحديات، وأيضاً يجب أن تؤهل المهارات القيادية التي تستطيع أن تميز الغث من السمين، والمطلوب هو تفاعل هذه القوى الشبابية مع واقع المخيمات الفلسطينية التي تعيش ظروف أمنية معقدة وصعبة، وهذا يحتاج إلى تظافر الجهود كي نضمن أمنها ونحميها، وهناك محاذير يجب أن يراعيها الشباب كي لا تتعرض لخضات سياسية أو اجتماعية.

ونصح شناعة المجموعات الشبابية بأن لا تقرء في الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية، لأن دخولها في هذه الخلافات قد يضيع الفرصة عليهم لأن لهذه الخلافات تداعياتها على كل المستويات، ولأن هناك من لا يريد لشعبنا التوحد في ظل منظمة التحرير إلا أننا نؤكد بأننا مع التركيز على الوحدة الوطنية وعلى القضايا الوطنية الجامعة، وبأننا لا نريد أن نصل إلى مرحلة تكون فيه المبادرات الشبابية وجهاً لوجه مع الفصائل، لأن ذلك لا يخدم واقع الحال في مخيماتنا. مطالباً الحضور بضرورة تبني الحوار الهادئ والبعيد عن الاستفزاز لأن الحوار الهادئ يصب في صيانة المجتمع الفلسطيني عبر المشاركة في المبادرات الشبابية، سواء إن كانت منتمية أو غير منتمية للفصائل، لأن للشباب تطلعاته ولا أحد يستطيع أن ينكر بأن الشباب يشكلون قيادة حقيقية، وهم يتساءلون أين دور الشباب؟ ويجب اعطاء الشباب دورهم ونحن نقول بأن الشباب يمتلكون الخبرة وقدرة التمييز، لذلك يجب أن لا يسمحوا لأحد باستخدام اندفاعاتهم، ويجب أن يكونوا مدركين وواعين لطبيعة التحركات بحيث تضمن أن تحركها يسير بطريقة وطنية يتماشى مع تطلعات أهل المخيمات وتمسكهم بحق العودة.

وتعهد شناعة باسم حركة "فتح" بالمحافظة على هذا التحرك الشبابي وعلى أن يبقيه دائماً في حالة حوار وتفاعل وتطور مع مستجدات هذا العصر العلمية والتكنولوجية والمستجدات في واقعنا الفلسطيني، لأننا كما نراهن على الجندي في المعركة فنحن نراهن على شباب فلسطين، لأن المسيرة طويلة والصراع مع العدو الصهيوني يحتاج إلى علوم وإلى متخصصين وقبل كل شيء إلى سياج ووعي وطني.

ثم توالى على الحديث كل من أبو جهاد فياض، وماهر مشيعل، وأسامة بركة، رادين بكلماتهم على المداخلات والتساؤلات التي تناولت خدمات الأونروا والمناهج التربوية والصحة والتقديمات للاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، وأخرى وجهت للفصائل وخاصة لمنظمة التحرير الفلسطينية، واسئلة حول عمل سفارة دولة فلسطين وخصوصاً صندوق الرئيس أبو مازن لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان، فكانت الإجابات شفافة وصادقة، وتخلل اللقاء الكثير من الصراحة والهدوء في حوار هادف. وانتهى اللقاء بتشكيل لجنة متابعة مع الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية.