كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر السبت النقاب عن أن حجاي سيغل، عضو التنظيم الإرهابي اليهودي، الذي خطط لتدمير المسجد الأقصى في ثمانينيات القرن الماضي عين محررا مسؤولا لصحيفة "ميكوريشون" اليمينية، التي تعود ملكيتها للملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أدسلون، الذي يعد من أهم داعمي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونوهت الصحيفة إلى أن سيغل كان ضمن الإرهابيين اليهود الذين خططوا لتفجير حافلات تقل مئات الفلسطينيين.

ونوهت الصحيفة إلى أن أعضاء التنظيم اعترفوا بأن الذي قام بالتحريض على هذه العمليات هو الحاخام دوف ليئور، الحاخام الأكبر لمستوطنة "كريات أربع"، الذي يحظى باحترام كبير لدى نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو وصف ليئور بأنه بمثابة "السرية القتالية التي تقود شعب إسرائيل".

وشددت الصحيفة على أن نتنياهو لا يتوقف عن تقديم الدعم لقادة التيار الديني الصهيوني الذين يحرضون على قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، وعلى رأسهم دانييلا فايس، رئيسة المجلس المحلي في مستوطنة "كدوميم"، الرئيسة السابقة لمجلس المستوطنات اليهودية.

ونوهت الصحيفة إلى أن فايس مسؤولة عن احتضان اعضاء تنظيم ما يعرف بـ "فتية التلال" الإرهابي، الذي يتولى مهمة السيطرة على الأراضي الفلسطينية الخاصة وبناء نقاط استيطانية عليها.

وشددت الصحيفة على أن تهاوي المسافة بين الحاخامات "المعتدلين والمتطرفين"، مشيرة إلى أنه تم ترشيح الحاخام مناحيم رابينوفيتش، ليكون مسؤول قطاع التهويد البديل، على الرغم من أنهكان ضمن الحاخامات الذين أفتوا بوجوب قتل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، بعد اتهامه بـ "التفريط بأرض إسرائيل".

وكانت "هآرتس" قد اتهمت الخميس الماضي الجيش الإسرائيلي بأنه يقوم بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتحويلها لاستعمال المستوطنين؛ بحجة أن الأمر يتم في إطار تطبيق قوانين النظام والبناء.

وشددت الصحيفة على أن ما يجري هو "عملية سطو" تحت مزاعم تطبيق القانون.

وقد كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية النقاب عن أن شهر آب/ أغسطس الجاري شهد زيادة في عدد المنازل والمرافق التي تدمرها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحجة أنها "غير مرخصة".

وكشف تقرير صادر عن منظمة "بيتسيلم" الحقوقية النقاب عن أن 150 فلسطينيا قد شردوا وأصبحوا بلا مأوى، في أعقاب قيام قوات الاحتلال خلال الشهر الجاري بهدم منازلهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وحسب "بيتسيلم"، التي تعنى برصد الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن معظم عمليات تدمير المنازل تركزت في منطقة وادي الأردن و حول المناطق الفلسطينية المجاورة لمستوطنة "معاليه ادوميم"، شمال شرق القدس المحتلة.

وحسب تقرير المنظمة فقد قامت قوات الاحتلال بهدم 17 مرفقا في المناطق المحيطة بمستوطنة معاليه أدوميم، تعود لقبائل بدوية فلسطينية.

ونوه التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 57 مرفقا في منطقة غور الأردن، من بينها 31 منزلا.

يذكر أن سلطات الاحتلال تفرض قيودا بالغة الصعوبة على حرية الحركة في منطقة "غور الأردن"، التي تشكل حوالي 28% من الضفة الغربية، حيث أنها تفرض على الفلسطينيين في أرجاء الضفة بالحصول على تصاريح خاصة لزيارة أقاربهم الذين يقطنون في هذه المنطقة.

ويشار إلى أن إسرائيل ترى في منطقة "غور الأردن" مجالا حيويا وإستراتيجيا على اعتبار أنها تمثل خط الدفاع الأول عن المستوطنات في الضفة الغربية، ناهيك عن كونها احتياطي استراتيجي للأراضي التي تلزم لبناء مزيد من المستوطنات.