فتح ميديا/لبنان، استنكاراً لاقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى وتضامناً مع أهالي القدس، أقامت حركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصاماً في مخيم البداوي الجمعة 10/5/2013، شارك فيه ممثلو الفصائل الفلسطينية، ورجال دين، وحشد من أبناء مخيمات الشمال.

بدايةً ألقى الأب إبراهيم سروج كلمةً دعا فيها للتوحُّد في مواجهة العدو الصهيوني وهجمته  على المقدسات الإسلامية والمسيحية، منوِّهاً إلى ضرورة إتباع نهج المقاومة.

وبعدها كانت كلمة للشيخ زياد عبد الغني، وجَّه من خلالها التحية لأهالي القدس المرابطين والمدافعين عن المقدسات، ودعا لتوحيد الجهود من أجل القضية الفلسطينية، موجِّهاً نداءً إلى الرئيس محمود عباس مطالباً إياه بالتوجُّه إلى المؤسسات والمحاكم الدولية لمحاسبة الكيان الصهيوني.

أمَّا كلمة حركة "فتح" فألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض حيثُ توجَّه بالتحية لأهالي القدس الشريف لتصديهم بصدورهم العارية للعصابات الصهيونية وقطعان المستوطنين الذين يدنِّسون باحات المسجد الأقصى ويحاولون اقتحامه، وأدان اعتقال مفتي القدس الشريف العلَّامة محمد حسين، لافتاً إلى أن هذا التصعيد يستوجب الرد على الاحتلال وخاصةً إزاء ما يقوم به قطعان المستوطنون. واعتبر فياض أن الرد الحقيقي يكمن في إتمام المصالحة، وإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس أبو مازن من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

كما طالب فياض الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتطبيق كافة القرارات الدولية التي تتعلَّق بالقضية الفلسطينية، وخاصة القرار الدولي 194 الذي يعني حق العودة للاجئين الفلسطينيين والقرار 181.

واستنكر فياض طلب أمير قطر بتعديل مبادرة السلام العربية التي ولدت ميتة بسبب رفضها من الحكومة الصهيونية، واعتبر أن زيارة القرضاوي إلى قطاع غزة مشبوهة لأنها تأتي بموافقة إسرائيلية نتيجة للفتاوى التي أُعطيت لأمريكا والحلف الأطلسي للتدخُّل العسكري في الشؤون العربية.

وختم فياض موجِّهاً التحية للأسرى البواسل القابعين خلف قضبان الاحتلال، مطالباً القيادة الفلسطينية بالإسراع بإتمام إجراءات الدخول للمحكمة الدولية لمقاضاة الجلَّادين الصهاينة بعد استشهاد عرفات جرادات واللواء ميسرة أبو حمدية.