بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد الكريم قيس (أبو عدنان) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وذكرى استشهاد مخيم تل الزعتر، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة وفاء في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالقرب من مخيم شاتيلا، بحضور حشد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وأبناء مخيم تل الزعتر.

تحدث باسم رابطة أبناء مخيم تل الزعتر يوسف الحاج معتبراً المخيم لا يزال حاضراً في ضمير ووجدان كل شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن تضحيات أبطال مخيم تل الزعتر وصمودهم لا زالت تشكل نموذجاً في التضحية والفداء، داعياً جميع الهيئات المعنية إلى متابعة قضية المفقودين من أبناء المخيم ومعرفة مصيرهم.

كلمة لبنان ألقاها المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية «معن بشور»، مؤكداً وقوف الشعب اللبناني بجانب الشعب الفبسطيني الشقيق في كافة المحن التي يتعرض لها، داعياً إلى مزيد من التكاتف حول القضية الفلسطينية التي تصوب البندقية في زمن الإحتراب.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ابراهيم نمر في كلمته على مواصلة التحركات الجماهيرية بما يدفع نحو تشكيل حالة ضغط على الاونروا والدول المانحة، معتبراً أن تخفيض الخدمات لا يمكن تفسيره إلا باعتباره محاولة للضغط على اللاجئين وهو ما سيترك انعكاسات سلبية على أكثر من مستوى قد تطال الدول المانحة نفسها.

ودعا الهيئات الفلسطينية إلى البحث عن حلول ناجحة لمشكلات شعبنا بوضع خطة وطنية تستجيب للحد الأدنى من المطالب والتحديات التي تواجهنا سواء على المستوى السياسي بانهاء الانقسام والتوجه بشكل موحد لمواجهة المشروع الصهيوني، أو على المستويين الأمني والاقتصادي والاقتراب أكثر من الحالة الجماهيرية بل واشراكها في صياغة حاضرها ومستقبل شعبنا.

وأضاف: أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر على مختلف الصعد ما يتطلب استراتيجية فلسطينية تستحضر جميع نقاط القوة وفي مقدمتها عنصر الوحدة الوطنية كمقدمة لانتفاضة شاملة، وأيضاً مواصلة الجهود الدولية بالتوجه إلى مختلف المؤسسات لمطالبة العالم ومؤسساته بتحمل مسؤولياته والضغط على اسرائيل لوقف عمليات الاستيطان وتوفير حماية للشعب الفلسطيني.

وفي ختام الوقفة تم وضع أكاليل من الزهر على ضريح الشهيد القائد أبو عدنان قيس وعلى النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.