في الوقت الذي يستمر فيه الانقسام بسبب عدم رغبة حماس في التعاون مع السلطة الشرعية وحيث أن المصالحة ستضر بطبقة حاكمة في حماس مستفيدة من الانقسام وترى فيه مصدرا للمال وللجاه وللسلطة.. وفي الوقت الذي تتزايد فيه اعتداءات عصابات المستوطنين على أبناء شعبنا بطريقة تقتضي منـا التعاون لصد ووقف هذه الاعتداءات ولفضحها أمام العالم ..في الوقت الذي  تتزايد فيه مصاعب المواطن الفلسطيني في غزة بفعل سيطرة حماس ورفضها للتعاون وبسبب الاحتلال وحصاره الظالم لغزة وفي ظل أوضاع معقده بعالمنـا العربي تقتضي منا الانتباه في تعاوننا مع الشرق والغرب ..حماس تجد الحل.

طبعا حماس تخلت عن شعارات ...

الدولة الإسلامية !! كامل التراب الفلسطيني !! الأرض الوقف الذي لا يجوز التصرف بهـا !! الجهاد!!!

كل تلك الشعارات التي غازلت بها حماس الجماهير تحولت الى ماض خاصة في ظل (الدردشات الحمساوية الإسرائيلية) البعيدة كل البعد عن إعتبار فلسطين هي فلسطين التاريخية!! حيث حتما بأن (دردشات) حماس لا تتعدى عن حدود أراضينا المحتلة عام 1967 وربما وللأسف (الدردشة) فقط عن غزة.

كل تلك الشعارات التي استغلتها حماس لاستقطاب الجماهير بطريقة عاطفية تبين بأنها مجرد عمل سياسي تم تغطيته بغطاء ديني لتعزيز القدرة على تمرير المشروع وهذا ليس جديدا على أمتنا فحماس جزء من الإخوان المسلمين وهم أسياد نظرية (العشيرة) و(التمكين).

سقطت شعارات حماس وللأسف سقط معها دماء غزيرة لأبناء شعبنا!! سقطت شعارات حماس وللأسف ما زال البعض في حماس يمارس الكذب والتضليل في محاولة لإخفاء صفقات حماس ومواقفها !! سقطت شعارات حماس وأمثال البروديل والأسطل وأبو راس ما زالوا يمارسون التخوين والتكفير للاخر معتقدين بأن شعبنا لا يرى ولا يعي ما تفعله حماس.

في السابق (دردشات)، والآن لقاء (بلير – مشعل) العلني في الدوحة وربما في قاعدة السيليه لضمان الأمن والأمان.

طبعا الآن الحديث علنا عن التمنية مقابل السلام كمقترحات!! أكرر ببساطة وهدوء الحديث الآن عن (التمنية والمعابر والميناء مقابل السلام والأمن).

أقول لأتباع حماس هذا سقوط كبير لحماس في مستنقع الصفقات التجارية البائسه مقابل استمرار سيطرتها على غزة وتمتعها بالمال والسلطة هناك.

أقول لأتباع حماس داعيا" إياهم للتفكر ..كانت حماس ترفض الدولة الفلسطينية باعتبارها جزءا من حقنا التاريخي والموافقة عليها تعني التنازل عن حقنا التاريخي!.

كانت حماس ترفض السلام، وترفض حل الدولتين، وترفض التسوية، صارت حماس تؤمن بالهدنة والدردشات .. بل أصبحت حماس قابلة لأي حل في غزة ..حماس الآن لا تتحدث عن أراضينا المحتلة عام 1967 بل تتحدث فقط عن غزة !.

أخيرا أنا اريد التنمية والسلام والأمن والأمان..أنا أدعم الحل السياسي ولا أُعيب على حماس تغيرها الطبيعي باتجاه أن تصبح حركة واقعية تتحدث عن ما يتيحه لنا العالم والقانون الدولي من حقوقنـــا وإن كانت ظالمـة ..أنا من مؤيدي فتح الميناء والمطار والمعابر ولكن كجزء من حل سياسي مرتبط بحريتنا على أرضنا بعيدا عن الاحتلال.

حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد الدردشات والاجتماعات صارت حماس للمعابر والتنمية!.