أدنت وزارة الخارجية بشدة حالة الإنفلات في التصريحات الإسرائيلية التحريضية التي يتسابق في إطلاقها عدد من المسؤولين الإسرائيليين من أقطاب اليمين المتطرف، وغلاة المستوطنين عامة.

وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، وبشدة تصريحات ما يسمى برئيس منظمة 'لهباة' التخريبية، الإرهابي 'بنتسي جوبشتاين' الذي دعا وبشكل واضح لا يقبل التأويل أو اللبس إلى إحراق الكنائس والمساجد والاعتداء عليها، وأنه مستعد للجلوس في السجن لمدة (50) عاماً مقابل ذلك، دون أن تحرك الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة ساكناً.

وفي ذات الوقت، استنكرت الوزارة بشدة 'تهاون وتسامح الحكومة الإسرائيلية مع 'جوبشتاين' وأمثاله من دعاة ووعاظ قتل الفلسطينيين وإرهابهم وحرق ممتلكاتهم'، وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الدعوات العنصرية التحريضية التي شاهدنا نتائجها في عديد من جرائم القتل للفلسطينيين وبأبشع الصور، كما حدث مع الطفل دوابشة ومحمد أبو خضير وغيرهما.

ورأت الوزارة أن سياسات الحكومة الإسرائيلية وتغاضيها عن نمو وانتشار هذا التطرف الدموي هو المسؤول عن إنتشار ثقافة الكراهية والعنف والعنصرية بديلاً لثقافة السلام والمفاوضات والتعايش السلمي، ويفتح الباب على مصراعيه أمام دوامة العنف والعنف المضاد.

وطالبت الوزارة في بيانها المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والإقليمية والدولية، بتوثيق هذه الجرائم والتصريحات الإرهابية ورفع تقارير بهذا الخصوص إلى المحاكم والجهات الدولية المختصة، لمحاسبة القتلة والمجرمين على جرائمهم وأقوالهم التحريضية.