فتح ميديا/لبنان، أحيت منظمة التحرير الفلسطينية، والمنتدى القومي العربي،  يوم الأسير الفلسطيني بلقاء تضامني أقيم في دار الندوة الشمالية في مدينة طرابلس الثلاثاء 23/4/2013، حضره ممثلي فصائل فلسطينية، وقوى وأحزاب وفعاليات طرابلسية.

بداية ألقى النقيب خلدون نجا كلمة باسم المنتدى القومي العربي أشار فيها إلى "الصحوة الفلسطينية التي  جاءت عندما نامت الفصائل الغربية".  واستذكر ما يجري في الوطن العربي من قتل وذبح وتدمير لمقدرات الأمة تحت مسمى الربيع العربي، معتبراً كل ما يجري يصب في خانة إنهاء القضية الفلسطينية. مشيراً إلى "أن الأسير الفلسطيني محل احترام لأنه يقبع في زنازين الأعداء المغتصبين، متسائلاً أين يقبع مئات المناضلين العرب وفي أي السجون؟" .

ثم كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض حيث أشار إلى أن "شهر نيسان هو شهر الدم الفلسطيني، فيه ارتكبت مجزرة دير ياسين واستشهد القائد عبد القادر الحسيني وأيضاً تم اغتيال القادة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار في فردان بالعاشر من نيسان العام 1973، واغتالت مجموعات الموساد القائد أبو جهاد الوزير على أرض تونس".

وأضاف، "منذ عام 2000 مع اندلاع انتفاضة الأقصى وصل عدد الأسرى المعتقلين الفلسطينيين إلى 40000 ألف مناضل وما زال 5000 آلاف منهم داخل السجون الصهيونية، منهم 1000 معتقل فلسطيني يعانون من أمراض مزمنة، ولقد استشهد من الأسرى الفلسطينيين منذ عام  1967 حتى اليوم حوالي 180 أسير داخل السجون  وكان آخرهم عرفات جرادات واللواء ميسرة أبو حمدية، ولا زال هناك 370 أسير فلسطيني داخل السجون منذ 25 عاماً. و21 أسير يقضون أحكام المؤبد وعلى رأسهم  عميدي الأسرى سعيد العتبة من مدينة نابلس ويحيى سكاف من بلدة المنية شمال لبنان".

وأكد فياض بأن هذه المناسبة وطنية شاملة يتضامن شعبنا فيها مع الأسرى تقديراً لتضحياتهم وعذاباتهم وصبرهم، فهذا سامر العيساوي قد تخطى 277 يوم من الصمود والتحدي لهذا السجان الصهيوني واستطاع أن ينتصر عليه بفرضه شروطه بالإقامة في بيته في القدس بعد انتهاء حكمه.

وأضاف، "إنَّ ما شهدناه من قتل متعمد للأسرى كما حصل مع الشهيد الأسير عرفات جرادات، والشهيد اللواء ميسرة أبو حمدية إنما هو شاهد على همجية العدو الصهيوني التي تستوجب ملاحقة الجلادين الصهاينة أمام المحاكم الدولية لرفضهم تطبيق إتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى تحت الاحتلال". مطالباً القيادة الفلسطينية أن تضع  قضية الأسرى على رأس جدول اهتماماتها، وأن تسعى جاهدة عبر مؤسسات هيئة الأمم المتحدة لإطلاق سراحهم.

ثم ألقى فضيلة الشيخ محمد خضر كلمة باسم المنتدى الإسلامي العربي أكد فيها إلى أنَّ "فلسطين هي العنوان وتستحق أن نستشهد من أجلها، وإن من يضحي من أجل فلسطين إنما يضحي من أجل الأنبياء، ويكفيه أنه يخوض حرب مشرفة". معتبراً ما يجري في الوطن العربي إنما هي حروب عبثية لن تدفع بالأمة إلَّا إلى الخلف.

أما  كلمة الحزب الشيوعي اللبناني فالقاها الدكتور نزيه المرعبي الذي أكد على "ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني كي يتمكن الفلسطينيون من تجاوز المرحلة الحرجة في تاريخ المنطقة والتي من أولى استهدافاتها القضية الفلسطينية".

كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال حيث استنكر ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية. مطالباً المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الصهاينة لإطلاق سراح الأسرى، وتحمل مسؤولية حمايتهم لحين تحقيق سراحهم.

كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها الدكتور حسن ثليجي شدد فيها على الفوضى العارمة الذي تتخبط بها الأمة ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد وما خطط له الأمريكان والصهاينة وينفذ بأياد عربية وكل ما يجري يصب في مصلحة العدو ويستنزف مقدرات الأمة.

وألقى السيد يحي العلم كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية أكد فيها بأن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لا يسعون إلى جاه وحباً بالامتناع عن تناول الطعام وإنما لإيصال رسالة إلى المجتمع العربي والدولي بأن هناك طلاب حق وأصحاب كرامة يطالبون بحقهم وحريتهم و كرامتهم ولأن هناك شعب فلسطيني يريد اقامة دولته على ترابه.