فتح ميديا/لبنان، لم يستطع الأسير المحرر أحمد الأبرص سوى توجيه التحية لرفاقه أبطال عملية الطائرات الشراعية، قبل أن تنهمر دموعه ويتوقف عن الحديث وسط تصفيق الحضور وتأثرهم، في الندوة التي نظمتها جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، ومجمع الشهيد ياسر عرفات، ومركز الغد الثقافي، ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني في مخيم البص الاثنين 22-4-2013، حضرها حشد من المهتمين والفعاليات اللبنانية الفلسطينية تقدمهم عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوى اللبنانية، والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية.

إلى جانب عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية أحمد الأبرص تحدث في الندوة التي أدارها علي الجمل عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الأسير المحرر كايد بندر روى فيها تجربة الاسر التي خاضها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية ومقاومتها داخل السجون والوحدة التي تمتعت بها في مواجهة إدارة السجون وخوضها معارك بطولية معها، حتى اعترف العدو الإسرائيلي عبر أعلى هيئاته المتمثلة بالمحكمة العليا والكنيست، بأن السجون هي كلية بخمس نجوم للإعداد العسكري والفكري والتنظيمي والنضالي.

كما ألقى مسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي اللواء بلال اصلان كلمة اعتبر فيها أن "قضية الأسرى ليست مجرد إحصاء وإعداد وتوزيع جغرافي، إنها قضية إنسانية بإمتياز وتختزل التاريخ والحاضر الأسود العنصري للعدو الصهيوني المحتل". مطالباً "بالتحرك الفعّال ووضع خطط العمل على مختلف الأصعدة السياسية والقانونية والشعبية والدولية لنصرة أسرانا ومدهم بالقوة والصبر حتى تحقيق أهدافهم، فليس المطلوب أن نساندهم وننتظر استشهادهم، ولكننا ندرك أن الأهم هي المدخل إلى النصر والحرية، وإن تركناهم وحيدين فإننا شركاء في الجريمة التي ترتكب بحقهم".

وفي نهاية الندوة قدم اللواء أصلان بإسم هيئة التوجيه السياسي هدايا تذكارية للأسرى المحررين. كما قامت جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني بتقديم دروع تكريمية لهم.