قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، يوم الاثنين، إن استمرار الانقسام لا يعفي الدول المانحة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه إعادة إعمار غزة.

جاءت أقوال عشراوي خلال استقبالها نائب ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة فلسطين طوبياس كراوزه، حيث تم بحث آخر المستجدات السياسية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية المنافية لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك مواصلة بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدراتهم.

ودعت عشراوي خلال اللقاء الذي عقد في مقر منظمة التحرير برام الله، ألمانيا خصوصا والاتحاد الأوروبي بشكل عام للعب دور سياسي أكثر فاعلية ضمن إطار دولي للجم تمادي دولة الاحتلال ووقف مخططاتها للقضاء على حل الدولتين، وعدم الاكتفاء بالتصريحات والأقوال وتطويرها إلى أفعال والانسجام مع مواقف شعوبهم المتقدمة والداعمة للشعب الفلسطيني، لتدرك إسرائيل أن هناك ثمنا تدفعه مقابل احتلالها وعدوانها على دولة فلسطين وتحديها للإرادة الدولية.

وأشارت إلى الوضع الداخلي الفلسطيني وملف المصالحة الوطنية، والأوضاع الكارثية في قطاع غزة، وضرورة العمل على إعادة إعماره ورفع الحصار غير القانوني عنه، وربطه ببقية أراضي دولة فلسطين، وقالت: 'يجب على المجتمع الدولي عدم استخدام الانقسام كذريعة لإفشال إعادة إعمار قطاع غزة ومبرر لعدم التعامل بجدية وحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية.'

وبحثت عشراوي مع كراوزه آليات التعاون المشترك في المستقبل، وسبل تعزيز العلاقات الألمانية الفلسطينية وتطويرها في مختلف المجالات.

كما التقت عشراوي في وقت لاحق من اليوم مع مدير مركز 'كارتر للسلام ' ناثان ستوك، حيث تمت مناقشة آخر تطورات الأوضاع في الشرق الاوسط وسبل الخروج من حالة عدم الاستقرار والتخبط التي تعيشها المنطقة، وأهمية أن ينظر المجتمع الدولي لما يحدث فيها بطريقة متكاملة .

وتم التطرق الى الوضع الفلسطيني الداخلي والمصالحة وضرورة اتخاذ خطوات جدية لترتيب البيت الداخلي وإجراء الانتخابات، كما استمعت عشراوي لتقرير قدمه الضيف حول جهود مركز كارتر للوساطة ودعم المصالحة وإنهاء الانقسام.