فتح ميديا - لبنان/ تحت شعار "وداع الشهيد ميسرة أبو حمدية" نظَّمت لجنة مسيرة العودة وتكتل الجمعيات والهيئات والمؤسسات الفلسطينية واللبنانية وقفةً تضامنيةً واعتصاماً أمام مبنى الإسكوا الجمعة 5/4/2013.

شارك في الوقفة أمين سر حركة "فتح" و"م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثل حزب الله الشيخ عطا الله حمود، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثل جبهة العمل الإسلامي الشيخ وليد علامة، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في الشتات الشيخ محمد نمر زغموت، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وأعضاء لجنة مسيرة العودة وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في بيروت.

بدأ الاعتصام بصلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية، ثمَّ ألقى أبو العردات كلمةً أكد فيها وقوف الشعب الفلسطيني في الشتات إلى جانب الأسرى والمعتقلين، واعتبر أن استشهاد الأسيرَين جرادات وأبو حمدية جريمةٌ ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، داعياً المجتمع الدولي للتحرك وفتح تحقيق شفاف في ملابسات استشهاد الأسرى في سجون الاحتلال.

وألقى حمود كلمةً انتقد فيها الرؤساء العرب لعدم وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية متسائلاً عن سبب غياب الشعوب العربية التي تتقاتل فيما بينها عوضاً عن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وداعياً الفصائل الفلسطينية للتحرك واطلاق الانتفاضة الثالثة لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.

من جهته، أسف علامة لمواقف بعض الحكام العرب الذين يقفون إلى جانب إسرائيل بدلاً من الوقوف في صف المقاومين البواسل في فلسطين، مطالباً الفصائل الفلسطينية بإعلان الحرب على إسرائيل لتحرير الأراضي الفلسطينية وإطلاق سرح الأسرى والمعتقلين.

كما ألقى ممثل المنسق العام للحملة الأهلية ناصر حيدر كلمة وجَّه من خلالها التحية للأسرى في معتقلات الاحتلال منتقداً التشرذم العربي في ظل حاجة فلسطين لمن يقف إلى جانبها.

أمَّا كلمة قوى التحالف الفلسطيني فألقاها ممثل الجبهة الشعبية-القيادة العامة أبو عماد رامز مؤكداً أن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تتحقق من خلال المجتمع الدولي والجامعة العربية، وإنما من خلال خيار المقاومة المسلَّحة لتحرير الأسرى من معتقلات الاحتلال.

كذلك ألقى د.حيدر دقماق كلمة لجنة مسيرة العودة منتقداً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الطبية لجهة طبيعة تعاملها مع قضية الأسرى، ومعتبراً أن الصمت إزاء ما يتعرَّض له الأسرى في معتقلات الاحتلال يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب.

وفي نهاية الاعتصام سلَّمت لجنة مسيرة العودة مذكرة احتجاج إلى المستشار الإعلامي في الإسكوا نبيل أبو درغام.

وهذا نص المذكرة:

السيد سكرتير الأمم المتحدة بان كي مون المحترم

السادة ممثلو الأمم المتحدة في لبنان المحترمين

   توقفت لجنة مسيرة العودة وتكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان، أمام استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية نتيجة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ورأت في ذلك جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الأسرى في  معتقلاته التي لا تراعي الحد الأدنى لحقوق الإنسان. كما استنكرت صمت المجتمع الدولي أمام ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية.

   ونطالبكم كما نطالب المجتمع الدولي بكافه أطيافه بتحمُّل مسؤولياتكم الأخلاقية والإنسانية أمام هذه الانتهاكات التي تجاوزت كل الحدود.

   إننا في لجنة مسيرة العودة نحمِّل كل هيئات المجتمع الدولي ومؤسساتها مسؤولية صمتها عما يتعرَّض له الأسرى في معتقلات الاحتلال الغاصب. وبمناسبة اقتراب ذكرى النكبة، حيثُ شُرِّد الفلسطينيون من أرضهم وبيوتهم على صقاع الأرض والكون بأسره شاهد على ذلك، نعلن عن تمسُّكنا بالحق الفلسطيني الفردي والجماعي بالعودة إلى قراهم ومدنهم وبيوتهم التي هُجِّروا منها وأن لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بتحقيق الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني.

   إن صمت المجتمع الدولي إزاء ممارسات هذا الاحتلال الغاصب تكشف زيف إدعائه بالحرص على حقوق الإنسان والمواثيق الدولية وخاصة عندما يتعلق الأمر بهذا الكيان الغاصب والمحتل وجرائمه بحق الأرض والشعب الفلسطيني.

   ونطالبكم ببذل الجهد اللازم لإنقاذ أرواح أكثر من 5000 معتقل في خاصة أنَّهم يتعرَّضون اليوم لأبشع أصناف التنكيل والعزل من قِبَل قوات الاحتلال.

   لجنة مسيرة العودة

تكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان

 

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مساجد بيروت كانت قد شهدت صلاة غائب عن روح الشهيد ميسرة أبو حمدية وشهداء الثورة الفلسطينية.