تتجدد اليوم احتجاجات المهاجرين الإثيوبيين وأعلن قادة حملة الاحتجاجات إنهم سينظمون بعد ظهر اليوم مظاهرة في تل أبيب تنديدا بقرار إغلاق ملف التحقيق ضد رجل الشرطة الذي اعتدى بالضرب على مهاجر أثيوبي.
ودعا قادة الاحتجاج إلى التظاهر الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم مقابل مباني الحكومة في تل أبيب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة تستعد لنشر قوات كبيرة في محيط التظاهرة تحسبا لسيناريو مشابه لما حصل قبل
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قرر الأسبوع الماضي تبني توصية النيابة العامة وقسم التحقيق مع أفراد الشرطة بإغلاق ملف التحقيق الجنائي ضد الشرطي الإسرائيلي الذي صُوّر وهو يضرب جنديا أثيوبيا في مدينة حولون الشهر الماضي.
وهددت أسرة الجندي وناشطون أثيوبيون بالعودة إلى الشارع، أي بتجديد الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي وشهدت مواجهات عنيفة في تل أبيب بين المتظاهرين الأثيوبيين وأفراد الشرطة.
يذكر أن قضية الاعتداء على الجندي طفت على السطح بعد نشر شريط فيديو يظهر اعتداء رجلي شرطة عليه بالضرب الشهر الماضي. ويظهر الشريط اعتداء وتنكيل رجلي الشرطة بالجندي الأثيوبي من دون سبب واضح، وشكلت الحادثة شعلة لانفجار الاحتجاجات التي فجرت معها تراكمات سنوات طويلة من التمييز العرقي.
وتحدث عدد كبير من المشاركين في تظاهرات الاحتجاج عن تعرضهم لعنف الشرطة أو لممارسات عنصرية، واشتكى أحدهم قائلا: 'يعاملوننا كالحيوانات'، وقال آخر: 'نريد أن نشعر بالمساواة وأن ينظروا إلينا ككل الإسرائيليين'. فيما قالت فتاة: 'فلتتوقف الشرطة عن التنكيل بجيلنا، نحن نريد مساواة وعدالة بين الجميع'.
يذكر أنه خلال السنوات الماضية تفجرت عدة قضايا عنف وتمييز عنصري ضد المهاجرين الأثيوبيين، فقد تعرض العديد من الشبان الإثيوبيين لعنف الشرطة الإسرائيلية وشهدت بلدة 'كريات ملاخي' قبل شهور احتجاجات عنيفة بعد تعرض شابين أثيوبيين لعنف رجال الشرطة، كما تشير المعطيات إلى أن نسبة المعتقلين الأثيوبيين في السجون تزيد بعشرات المرات عن نسبتهم السكانية التي لا تتجاوز 1.2%.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها