اعترف أحد المستوطنين الذين قاموا بقتل الطفل محمد أبو خضير حرقاً في مدينة القدس المحتلة: "لم أشاهد أحلاماً (كوابيس) في حياتي أسوء مما شاهدت وشاركت في جريمة قتل وحرق الطفل الفلسطيني.
فيما اعترف المتهم الثاني، بأن المستوطن يوسي حايم بن دافيد هو من دبر وخطط لعملية خطف وقتل وحرق الطفل الفلسطيني قائلاً: "إن بن دافيد مارس على شركاءه في الجريمة ضغوطا كبيرة لقتل أبو خضير".
ووفقاً لاعترافاته  امام ما يسمي بالمحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس قال: "بعد قتل المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل المحتلة كان الأمر محزناً جدا على المستوطن بن دافيد الذي هاتفهما قائلا لهما هيا نفعل شيئا ما، هيا ننتقم، ووفقاً لإفادة المستوطن فقد وصل بن دافيد بسيارته للمدرسة الدينية التي يدرس بها الساعة 11 وقد كان غاضبا؛ وقال: "لنا هيا ننتقم".
ويعتبر المستوطن يوسي حاييم بن دافيد (30 عاما) من مستوطنة "ادم" شرق مدينة القدس المحتلة ويعتبر المتهم الرئيسي في عملية القتل والحرق، مع متهمين أعمارهما أقل من 18 عاما- حظرت المحكمة على الصحافة نشر أسمائهم- وقد قدم أحدهم شهادته اليوم في المحكمة مدعيا أنه لم يكن على يقين بأن بن دافيد ينوي قتل الطفل أبو خضير، ما دفع حسن أبو خضير والد الشهيد محمد للوقوف في المحكمة والقول للشاهد "أنت كاذب".
وفي التفاصيل ذكر المتهم بالمساعدة في القتل، أنه التقى مع يوسي بن دافيد والمتهم الثالث لتنفيذ أعمال انتقامية ضد الفلسطينيين على خلفية اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة جنوب بيت لحم، وفي يوم تنفيذ العملية التقوا بالقرب من مباني الأمة في القدس، وذكر لهم بن دافيد أن علينا اليوم تنفيذ عملية خطف وضرب فلسطيني، وتجولوا بعد ذلك في السيارة لعدة ساعات كي يجدوا فلسطينيا لخطفه.
وأضاف أنهم وجدوا الطفل محمد أبو خضير وقاموا بخطفه ووضعه داخل السيارة بالقوة، وقد قام المتهم الرئيسي بضرب أبو خضير على رأسه، وقام مع المتهم الثاني بمسك الطفل والسيطرة عليه وسط أقوال بن دافيد "العرب لهم 7 أرواح"، وأدعى هنا أنه لم يكن يتوقع أن يأخذهم يوسي بن دافيد معه لغابة القدس مسرح الجريمة، ولدى وصولهم أدرك أن الأمر ليس كما كان يتصور بالضرب فقط عندما شاهد وجود المحروقات، وطلب منه ومن المتهم الثالث سكب المحروقات على الطفل أبو خضير، وقال إنه لم يشاهد بن دافيد يشعل النار به، ولكنه بالتأكيد من قام بإشعال النار.
بعد ذلك توجه منفذو الجريمة الثلاثة إلى حديقة "ساكر" في القدس وتحدث لهم بن دافيد عن كيفية التصرف بعد تنفيذ جريمة القتل ومن ثم توجهوا معه إلى مستوطنة "ادم"، هنا ثارت عائلة أبو خضير مرة أخرى في المحكمة على أقوال المتهم وحدث صراخ داخل المحكمة.