فتح ميديا/لبنان، أقامت حركة "فتح" حفلاً تكريمياً للإعلاميين في منطقة الشمال تقديراً لجهودهم في خدمة القضية الفلسطينية، وذلك في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الاثنين 2013/3/4، بحضور أمين سر إقليم حركة "فتح" مسؤول مفوضية الاعلام والثقافة رفعت شناعة وأعضاء قيادة الإقليم طالب الصالح، والدكتور رياض أبو العينين، وآمال الخطيب، إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية وحشد من الإعلاميين المحتفى بهم.

كلمة إعلاميي طرابلس والشمال ألقاها نصري الرز فشكر حركة "فتح" على تكريمها للإعلاميين وتقديرها لجهودهم، ونوَّه لنيل فلسطين عضوية مراقب في الأمم المتحدة معتبراً ذلك انجازاً للقيادة والشعب الفلسطيني.

وأكد الرز أن صوت الإعلاميين وكلمتهم سوف تكون صوت فلسطين وكلمتها إلى العالم لنقل المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات البؤس والتشرد في لبنان عبر القنوات التلفزيونية والفضائيات والصحف والمجلات التي يعملون بها.

أمَّا كلمة حركة "فتح" فألقاها شناعة، حيثُ عبَّر عن فخره واعتزازه بالإعلاميين المحتفى بهم لكونهم جزءاً من المعركة المركزية ضد العدو الصهيوني، مؤكداً اعتزازه برجال الإعلام فلسطينيين ولبنانيين، ومضيفاً: "العالم يقرأ ويرى ما ينقله الإعلاميون فيستنتج، ونحن في حركة فتح نتطلع إلى إعلام حر ومستقل وصاحب كلمة جريئة يخدم القضية الفلسطينية، ونحن منذ البداية أعطينا الأهمية للإعلام، فكان الشهيد كمال عدوان وماجد أبو شرار وغسان كنفاني والكثير من الرجال الذين استشهدوا في سبيل القضية الفلسطينية".

من جهة أخرى تطرَّق شناعة إلى ما يجري على الساحة الفلسطينية لافتاً إلى أن حالة الانقسام لها مخاطر تنعكس على السياسة والجغرافيا والبعد الوطني، ومؤكداً بأنه لا مصلحة للفلسطينيين بأن يستمر هذا الانقسام لأن مقاومة الاحتلال بأي طريقة كانت لن تنجح  دون الوحدة وطنية.

كما أمل شناعة من رجال الإعلام وأصحاب الرأي أن لا يوسعوا الشرخ بين الفلسطينيين معلَّقاً: "نحن بحاجة لمن يوحِّد صفنا، وبحاجة إلى إعلام فلسطيني ولبناني يكون صديقاً وفياً ومعطاءً بما ينتج عنه، لأننا أمام حصار دولي وأمريكي، وأمام الدعم الهائل للعدو الصهيوني واستيطانه من قِبَل دول العالم"، مشيراً إلى تقصير وسائل الإعلام بما يتعلَّق بقضية القدس التي تهوَّد والمقدسات التي تُهان والاعتداء المستمر على أهل القدس وهدم بيوتهم، ومعتبراً أن اللوم ينصبُّ على الدول العربية والإسلامية التي يجب أن تبادر لنجدة فلسطين وأبناءها.