قناصل الاتحاد الاوروبي يوصون بعقوبات على المستوطنات
28-02-2013
مشاهدة:
890
قال دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي في الأراضي المحتلة في تقرير صدر امس إن البناءالاستيطاني الإسرائيلي على الاراضي المحتلة يشكل أخطر تهديد لإقامة دولة فلسطينيةإلى جانب إسرائيل، وان الاستيطان يندرج في اطار استراتيجية تهدف الى منع جعل القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في حال تطبيق حل الدولتين، وأوصى اعضاؤه بمنع ايتعاملات مالية تدعم الاستيطان. وحثت الوثيقة غير الملزمة التي أصدرها دبلوماسيوالاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية والضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 الدول الاوروبية على بذل مزيد من الجهد لضمان استبعاد المستوطنات من المزاياالتجارية التي تتمتع بها إسرائيل. وقال التقرير «لا يزال بناء المستوطنات هو أكبرتهديد لحل الدولتين. فهو ممنهج ومتعمد واستفزازي». وطالب التقرير بتطبيق صارمللاتفاق التجاري بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي لضمان ألا تحظى منتجات المستوطناتبمعاملة تفضيلية بموجب الاتفاق في الأسواق الأوروبية. وحث التقرير دول الاتحادالأوروبي كذلك على «الا تدعم ...التعاون في مجالات البحوث والتعليم والتكنولوجيا» وان تعمل على الحد من الاستثمارات المالية في قطاع الاعمال الإسرائيلي الذي يعمل فيالاراضي المحتلة. وقال التقرير إنه يتعين على الدول الأوروبية بحث منع «منيعرفون بأنهم نشطاء يتبنون العنف» من دخول اراضيها. ووصف ييغال بالمر المتحدثباسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير بأنه لا يساعد جهود اقرار السلام فيالمنطقة. وقال «مهمة الدبلوماسي هي بناء الجسور والجمع بين الناس وليس تشجيعالمواجهة. من الواضح ان قناصل الاتحاد الأوروبي فشلوا في مهمتهم»، حسبتعبيره. وحدد التقرير البناء في مستوطنات كبيرة تقع بين مدينتي القدس وبيت لحمعلى انها «أهم وأكثر الخطط اثارة للمشاكل» التي تتجه نحوها اسرائيل حاليا. وقالالتقرير ان البناء في (إي-1) سيترتب عليه «عزل القدس الشرقية عن باقي الضفةالغربية». وقالت اسرائيل التي أعلنت عن المشروع بعد ان منحت الامم المتحدة اعترافافعليا بدولة فلسطينية في نوفمبر تشرين الثاني ان البناء في المنطقة سيبدأ بعد عامعلى الاقل. وقال رؤساء بعثة الاتحاد الاوروبي الى القدس الشرقية ورام الله في «تقرير القدس 2012» ان البناء الاستيطاني في القدس الشرقية «منهجي ومتعمدواستفزازي» ويطرح «اكبر خطر على حل الدولتين». واتهم التقرير الذي يصدر سنويااسرائيل باتخاذ خيارات سياسية متعمدة تهدد بجعل هذا الحل مستحيلا. وتناول التقريرخصوصا ثلاث مستوطنات هي «هار حوما» و»جيلو» و»جفعات هاماتوس»، مشيرا الى انها «الخطط الابرز والأكثر اشكالية». وحذر من ان «البناء في هذه المستوطنات الثلاث هوجزء من استراتيجية سياسية هدفها ان تجعل من المستحيل للقدس ان تصبح عاصمةلدولتين». وأكد رؤساء البعثة انه «من اجل ان يتحقق حل الدولتين، يجب ان تصبحالقدس العاصمة المقبلة لدولتين هما اسرائيل وفلسطين»، منتقدين «استمرار اسرائيل فيضمها غير الشرعي للقدس الشرقية بنشاط». وأوصى التقرير الذي ارسل الى بروكسل «بتكثيف جهود الاتحاد الاوروبي للتصدي للاستيطان في القدس الشرقية وحول ما يشكلتهديدا خاصا لحل الدولتين». ولفت الى انه بالرغم من اعلان ضم القدس الشرقية و»رغمان الفلسطينيين يشكلون حوالى 37 بالمئة من سكان القدس، فان البلدية لا تنفق اكثر من 10 بالمئة من ميزانيتها الاجمالية في المناطق الفلسطينية». وأوصى التقرير الدولالـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي «بمنع التعاملات المالية والثني عنها والتحذيرمن تبعاتها الاشكالية، بما في ذلك الاستثمارات الاجنبية المباشرة من داخل الاتحادالاوروبي التي تدعم الانشطة والبنى التحتية والخدمات في المستوطنات». كما دعاالى «ضمان التطبيق الصارم لاتفاق الشراكة بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي، ولا سيمااستثناء المنتجات المصنوعة في المستوطنات من المعاملة التفضيلية». ورحبت عضواللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان «بجرس الانذار حولالطبيعة المدمرة للسياسة الاسرائيلية»، وعبرت عن املها في ان «تقوم بروكسل بالتصديقعلى التقرير وان يتم تطبيقه فرديا وجماعيا بطريقة عملية وملموسة». اما المتحدثباسم الرئاسة نبيل ابو ردينة فأكد ان موقف الاتحاد الاوروبي «خطوة مهمة حيث اكد بانالاستيطان غير شرعي وبانه اكبر خطر على حل الدولتين». وطالب ابو ردينة الاتحادالاوروبي «بمزيد من الاجراءات التي تساهم في الحفاظ على حل الدولتين وتنهي الاحتلالالاسرائيلي لدولة فلسطين».
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها