زار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية معالي وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني مخيم نهر البارد، يرافقه أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عمران الخطيب، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فياض الجمعة 15/2/2013 حيث التقى مع ممثلي الفصائل الفلسطينية والسيد  روجرز نائب مدير الاونروا في لبنان و اللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد وفعاليات ولجنة النازحين الفلسطينيين من سوريا.

وشرح معاليه للحضور عمل اللجنة التي كلفت من الرئيس أبو مازن برئاسة زكريا الأغا وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لبحث وضع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مع القيادة السورية. مؤكداً بأن اللقاء مع القيادة السورية كان مهماً حيث نقلنا لهم موقفنا مما يجري في سوريا وبأننا على الحياد الايجابي وحريصون على وحدة سوريا دولة وحكومة وشعباً، وحريصون أيضاً على طموحات الشعب السوري ولكن بطريقة ديمقراطية، ونقلنا لهم حرصنا الشديد على عدم التدخل بالشأن الداخلي السوري وبأننا لسنا مع تدويل الأزمة السورية.

وطرحنا موقفنا ورؤيتنا لتجسيد الحياد الايجابي لحل الأزمة التي أدت إلى تهجير ما يزيد عن 10 الاف فلسطيني من مخيمات سوريا، والتي ارتكزت على خمس نقاط هي :

1- إخلاء المخيمات من السلاح والمسلحين كافة لتوفير  بيئة ملائمة لعودة الهدوء إلى المخيمات.

2- عودة جميع النازحين إلى مخيماتهم.

3- رفع كافة الإجراءات الأمنية حول المخيمات لأنها تمس بكرامة الفلسطيني وعيشه.

4- إطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا بغير حق، ولكن من تثبت عليه الادانة فيحاسب ولكن الاعتقال بالجملة يسبب الإحراج للقيادة السورية.

 وتم مناقشة موضوع  المطلوبين مع القيادة السورية وطلبنا أن يتم عمل تسوية أمنية لهم  على أرضية أن كل من يسلم سلاحه ويعود الى حياته الطبيعية يتم إسقاط الملاحقة الأمنية عنه.

الامر الاخير يتعلق بنا  وبعملنا  في المعارضة في الخارج والدول التي تدعم هذه المعارضة بأن تعطي تعليماتها لها بتحييد المخيمات في سوريا من تداعيات الأزمة هناك.

وفي اليوم التالي عقدنا اجتماع في المجلس الوطني الفلسطيني مع كافة الفصائل الفلسطينية واتفقنا على هذه النقاط الخمس وابلغنا القيادة السورية بموافقة كافة الفصائل عليها وفوراً تم تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من السفير الفلسطيني في سوريا والسيد طلال ناجي والدكتور سمير الرفاعي، وقمنا بمتابعة ما تم الاتفاق عليه ووجدنا بأن الإجراءات الأمنية  قد خفضت بشكل ملحوظ وبأن عدد من النازحين الفلسطينيين بدءوا رحلة العودة الى مخيماتهم ومنازلهم وسنتابع مع الحكومة السورية كل التفاصيل لأننا لا نريد لشعبنا أن يدفع الثمن مثل مخيم البارد، فمخيم اليرموك هو أكبر مخيمات اللجوء في الوطن والشتات وعدد سكانه 140 الف نسمة و نحن لا نريد تهجير جديد  لأبناء شعبنا على غرار ما جرى في الكويت والعراق.

وقال معاليه بأن اللجنة انتقلت إلى لبنان فالتقت بمدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم وبزير المهجرين بوائل أبو فاعور، وأكدنا بأن الفلسطيني المقيم في سوريا لن يأتي إلى لبنان للإقامة وإنما هرباً لما يجري من أحداث هناك، وعلى الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها تجاهه اسوة بالنازحين السوريين، ووجهنا رسالة إلى اللبنانيين بأن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا سوف يعودون إلى مخيماتهم فوز انتهاء الأسباب التي أدت إلى خروجهم منها لأن مخيماتهم هي عناوين سياسية لحق العودة.

وأشار بأنه تفاجئ  بتباطؤ حركة الاعمار في مخيم نهر البارد وأسف لعدم وجود التمويل والالتزام من الدول المانحة تجاه الانتهاء لهذا الملف، كما أسف اشد الأسف إلى الحالة المهينة للكرامة البشرية التي يتعرض لها أبناء مخيم نهر البارد على الحواجز. واعداً بنقل صورة حقيقة وواقعية عن مأساة أبناء شعبنا في مخيمات سوريا ولبنان للسيد الرئيس أبو مازن من أجل عمل ما يلزم تجاهها.

وكانت مداخلة لنائب مدير الأونروا في لبنان روجرز أكد فيها أن الأونروا ملتزمة بإعادة اعمار مخيم نهر البارد والعمل على تأمين الأموال اللازمة لذلك، وتقديم المساعدات حتى الانتهاء من اعادة الاعمار.

واضاف بالنسبة لموضوع اجتماع الدول المانحة في الكويت فإن المفوض العام استغل هذا الموضوع وطلب تمويل لاعادة الاعمار في مخيم نهر البارد القديم لأن له أولية.

اما بالنسبة للنازحين  من سوريا فأعرب عن سروره لأن الأونروا قدمت مساعدة إيواء وإغاثة قبل أيام للنازحين مما يخفف من اعبائهم.

وأشار إلى أن الاونروا تعمل مع الدول المناحة واللجنة الشعبية والفصائل على تأمين المزيد من الأموال لتقديم المزيد من المساعدات.

ثم كانت مداخلة لامين سر اللجنة الشعبية الدوري أبو سليم غنيم الذي أكد بأن القيادة الفلسطينية تتابع أمور مخيمات الشتات عموماً ومخيم نهر البارد على وجه الخصوص، ونوه بكلمات الوزير الذي قال منذ سنتين لم يتغير شيء في مخيم نهر البارد بمعنى أن الأمور تسير ببطء شديد.

وطالب غنيم السيد روجرز بوعد بالالتزام تجاه الاخوة النازحين من سوريا باعطائهم مساعدات شهرية للايواء والاغاثة والاهتمام بهم لجهة الصحة والتعليم.

وطالب غنيم الحكومة اللبنانية التي تعهدت في مؤتمر فيينا بمسؤوليتها تجاه اعمار المخيم الجديد والتعويض على اهله ولكنها للاسف لم تقم بشيء حتى اليوم مما تعهدت به .

وحمل غنيم الوزير رسالة الى السيد الرئيس ابو مازن مفادها ان مخيم البارد بحاجة الى التفاتة كريمة من قبلكم وتحرك تجاه ايجاد سخي من  اجل الاسراع باعادة الاعمار.

السيد اركان بدر طالب بضرورة العمل والضغط على الحكومة اللبنانية لمساواة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا باللاجئين السوريين. مطالباً الاونروا بالقيام بواجبها تجاه النازحين وتأمين ما يلزم لهم من بدل ايواء ومواد غذائية وطبابة وتعليم.

وحمل الوزير رسالة باقتراح ان يتم حسم يوم عمل على الموظفين لصالح دعم اهلنا من مخيمات سوريا.

بعد ذلك جال الوفد بارجاء المخيم مطلعين على اوضاعه برفقة السيد روجرز. وبعد انتهاء زيارة الوفد في المخيم قام معالي الوزير والوفد المرافق بزيارة العميد عامر الحسن.