إحياءً ليوم الأرض ومعركة الكرامة، أقيم مهرجان سياسي في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيم الجليل بعلبك، بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، والقوى اللبنانية الوطنية والإسلامية، والعلماء والمؤسسات العاملة في الوسط المحلي، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأمن الوطني الفلسطيني، ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بعلبك، ووجهاء وشخصيات اجتماعية.

 بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تحدث كل من عضو المكتب السياسي للحزب القومي السوري الاجتماعي صبحي ياغي، ومسؤول حركة الجهاد الإسلامي في البقاع أبو علاء سحويل، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في البقاع د. نضال عزام.

كلمة حركة الجهاد الإسلامي جاء فيها: "في الثلاثين من آذار في كل عام يقف الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن وفي كل أماكن تواجده على امتداد العالم ليحيي يوم الأرض منذ 39 عاماً بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة الأراضي في الجليل وعرابة وسخنين وجوبه القرار بالمظاهرات واستخدم العدو الرصاص الحي فاستشهد 6 أشخاص وأصيب واعتقل المئات ليصبح يوم الأرض نقطة انطلاق ضد التهويد والمصادرة ومصدراً للوحدة الوطنية الفلسطينية علي أرض الوطن والشتات وهذا ما يستدعي للتماسك والتعاضد أمام الهجمة الشرسة التي تواجهها أمتنا العربية والإسلامية من شرقها إلى غربها ومن شمالها لجنوبها من تطاحن وتناحر وتشريد والذي لا يخدم إلا المشروع الصهيوني في المنطقة وختم وأكد على استمرار الجهاد ولمقاومة كسبيل لاستعادة حقوقنا المغتصبة".

كلمة الحزب القومي السوري الاجتماعي جاء فيها: يوم الأرض يوم الغضب والكرامة يوم فلسطين يوم البطولة ووقفات العز يوم الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى فهذا تأكيد على حق ثابت في أرضنا تتوارثه الأجيال القادمة فلا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد لأن الوطن ملك عام. ونؤكد بشكل نهائي أن فلسطين لنا من البحر إلى النهر لتبقى محطة دائمة للأجيال القادمة وتبقى في الوجدان والعقل والقلب، إن لقائنا اليوم في ظل ظروف صعبة تمر على الأمة التي طالما عانت على امتداد عقود طويلة في حالة من الضعف نتيجة أوضاع أنظمة سياسية لم تتمكن من صياغة مشروع مواجهه حقيقي فكان الرد على الإحتلال وتخاذل الأنظمة انطلاقة حركات المقاومة لتؤكد الرهان هو أن الكفاح المسلح طريقاً وحيداً للتحرر ويجب أن لا نثق بالقرارات الدولية التي لا تخدم إلا المصلحة اليهودية والأمريكية. منذ العام 1948 لم ينفذ قرار واحد إلا تقسيم فلسطين وكل القرارات الأخرى كانت حبراً على ورق. إن ما يحصل اليوم في العالم العربي لا يخدم إلا العدو وزيادة في خسارتنا ومن هنا ندعو الجميع لتكون البوصلة فلسطين فهي تجمعنا وتوحدنا وتعيد إلينا كرامتنا وتعيد للأمة الربيع الحقيقي. ونؤكد على ضرورة الوحدة الحقيقية بين الفضائل الفلسطينية.

كلمة أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" جاء فيها: يمر علينا شهر آذار وما يحمل من مناسبات وطنية عظيمة فيه يوم المرأة العالمي الذي تحتفل به المرأة الفلسطينية على طريقتها بالنضال والتضحية وفي آذار عيد المعلم، وفي آذار أقامت عروس فلسطين دلال المغربي أول جمهورية فلسطينية ورفعت العلم الفلسطيني في السبعينات من القرن الماضي ولو لساعات، وفيه عيد الأم الفلسطينية التي ضحت وما زالت دون كلل أو ملل لنصل للذكرى الأربعون لمعركة الكرامة التي أعادت للأمة العربية كرامتها وحققت أول نصر على الجيش الإسرائيلي بعد أقل من عشرة أشهر من هزيمة حزيران 1967 ولم يتوقع الإسرائيلي هذه المواجهة حتى النهاية وقال البعض أن فتح تنتحر وتخوض حرباً خاسرة وبدلاً من حصارهم أصبحوا محاصرين وكانت المرة الأولى أن يطلب العدو وقفاً لإطلاق النار وبقرار وطني بشرط أن يخرج العدو مشياً على الأقدام  ورفض العدو وخسر العديد من جنوده وآلياته وخرج مهزوماً وذلك لأنه في الكرامة توحد الدم وأثبتنا بأننا قادرين على صنع النصر. وفي يوم الأرض فكان قرارنا وما زلنا ندافع لأنها المعلم الأساسي والبارز في التاريخ النضالي الفلسطيني والهوية الفلسطينية ومعركتنا متواصلة لإنهاء الإحتلال وذلك بمواجهتنا للاحتلال بوحدتنا الوطنية الفلسطينية. ونحن نرى اليوم انجازات قيادتنا الوطنية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بقرار وقف التنسيق الأمني ومقاطعة جميع البضائع الإسرائيلية وهي الآن تعد الملفات والوثائق للتوجه لمحكمة الجنائية الدولية في 01/04/2015 لتلاحق زعماء العدو ومحاسبتهم.