هدمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، عشرات المساكن وحظائر مواشي للمواطنين في خربتي مكحول والحديدية في الأغوار الشمالية، واستولت على صهريجي مياه في منطقة الفارسية، وشردت عشرات العائلات.

وأدان نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد إجراءات الاحتلال العنصرية، قائلا "هذه الإجراءات هي تعبير عما تدعيه دولة الاحتلال من ديمقراطية، وتأتي بعد يوم واحد من انتخابات الكنيست، ما يدلل أن أي حكومة إسرائيلية هي حكومة مستوطنين تنفذ مخططاتهم، وتسعى لتفريغ الأغوار من ساكنيها، لتوسيع المستوطنات، وتهويد الأرض".

وأضاف "سنعمل وبالتنسيق مع المؤسسات المحلية والدولية لإعادة بناء ما دمرته جرافات الاحتلال في المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال المستمرة،  والتي تخالف كافة الاتفاقيات الدولية، واتفاقية جنيف الرابعة بتحييد المواطنين الآمنين".

بدوره، قال مسؤول ملف الأغوار معتز بشارات لـ (وفا)"إن قوات الاحتلال اقتحمت الخربتين منذ ساعات  الصباح، وقامت بهدم المساكن دون سابق إنذار، رغم وجود أوراق ثبوتية، وقرارات محاكم بعدم الهدم، مضيفا 'بعد تجريف مساكن وحظائر عدد من العائلات، توجهت جرافات الاحتلال لخربة الحديدية، وهدمت مساكن لمواطنين  فيها، ومن ثم استولت على صهريجي مياه في منطقة الفارسية".

وكانت قوات الاحتلال قد فرضت طوقا أمنيا على المناطق المستهدفة، واحتجزت بشارات وعددا من المواطنين، الذين حاولوا الوصول للمنطقة، وشرعت بعمليات هدم المساكن، والحظائر، وتهديد المواطنين بالرحيل من المنطقة، رغم وجود كافة الأوراق الثبوتية، وعقود الاستئجار للأراضي التي يملكونها، أو يقيمون فيها'.