قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن استمرار اعتقال الأطفال القاصرين بشكل منهجي ومستمر وملاحقة طفولتهم واستخدام القمع والتعذيب والتنكيل بحقهم، انتهاك وإهانة للعدالة الإنسانية ولأطفال العالم ولكل مجتمع إنساني وحضاري على هذه الأرض.

جاءت ذلك خلال زيارة ووفد من الهيئة والقوى الوطنية في بيت لحم، للأسيرة المحررة يثرب أبو ريان (16 عاما)، من سكان بيت دقو بمحافظة رام الله والبيرة التي قضت شهرين ونصف داخل السجن، وأفرج عنها بكفالة مالية بقيمة 5000 آلاف شيقل إلى مركز الرعاية الاجتماعية في بيت لحم.

وأشار قراقع إلى أنه منذ بداية عام 2015 وصلت حالات اعتقال الأطفال إلى 120 حالة أعمارهم أقل من 18 عاما، ويشمل ذلك البنات الصغيرات، وأن 95% من هؤلاء الأطفال تعرضوا للضرب والتهديد خلال اعتقالهم.

وحذر قراقع من نتائج الاعتقال على الأطفال ومستقبلهم ونفسياتهم لما يترك الاعتقال من آثار نفسية ومرضية وأعراض خطيرة على حياة الطفل الأسير ومستقبله.

وقد اشترطت المحكمة أن تبقى الطفلة يثرب في المركز لحين الانتهاء من 'الإجراءات القانونية'، إذا من المقرر أن تمثل أمام المحكمة يوم 20/4/2015.

وقد مثل الأسيرة المحامي طارق البرغوث خلال محاكمها في محكمة عوفر العسكرية.

ونقلت الطفلة أبو ريان رسالة الأسيرات البالغ عددهن 20 أسيرة واللواتي يطالبن بزيادة الاهتمام بوضعهن وبعائلاتهن، خاصة المتزوجات والأمهات، وإثارة قضية الأسيرات على كافة المستويات.