أكد الدكتور جمال نزال عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح في أوروبا أن الدولة المصرية استعادت عافيتها بعد ثورة ال30 من يونيه ولا يستطيع أحد أن يزايد علي دور مصر في خدمة القضية الفلسطينية حيث قدمت العديد من التضحيات طيلة سنوات الصراع العربي الإسرائيلي.
أضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دوراً كبيراً في انقاذ مصر و لولا تدخل القوات المسلحة لكانت الآن كاليمن أو سوريا بالضبط لأن تفتيت مصر مخطط استعماري اسرائيلي ينفذه الإخوان والمجموعات الإرهابية.  قال إن القاهرة لم تبخل علي فلسطين بشئ مشيراً إلي وجود تشاور دائم بين القيادتين وهذا حلف لصالح العروبة التي تخيف إسرائيل وتزعج الفكر الإخواني القائم علي تكفير الانتماء العربي فلا أحد يشتم العرب إلا الإخوان ولا أحد يقتل العرب إلا الإخوان.
أوضح أن الدبلوماسية الفلسطينية حققت نتائج ملموسة في مسار القضية الفلسطينية وفرضتها علي الساحة الدولية ما أكسبها تعاطف الشعوب والبرلمانات الأوروبية والتي بدأت باعتراف السويد ومنذ أيام رفعت درجة التمثيل الدبلوماسي ثم توالت الاعترافات
من قبل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي.

أضاف جمال نزال أننا نقوم بالعديد من الفاعليات والمؤتمرات والندوات في كافة ربوع أوروبا لإيقاظ الضمير الإنساني وفضح جرائم دولة الكيان الصهيوني التي ابتلعت الارض وأهلكت الحرث والنسل واعتدت علي المقدسات الإسلامية والمسيحية فضلا عن سن القوانين العنصرية وسعيها الدؤوب إلي طمس الهوية العربية لدولة فلسطين.
 

إعمار غزة
حول معوقات إعمار غزة قال إن هذا مرتبط أساساً بموافقة الدول المانحة علي بدء تحويل الأموال والتي تشترط أن تكون المعابر خاصة معبر رفح الذي يجب أن يكون تحت سيطرة قوات دولة فلسطين إلا أن حركة حماس ترفض وجود قوات الدولة وتصر علي بقاء مسلحيها في المعبر.
أشار إلي أن هذا يشكل مشكلة لمصر وذريعة لدول العالم وعقبة أمام حكومة الوفاق فلو انسحبت حماس من المعبر يبدأ الإعمار وتحويل أموال دولية لهذه الغاية ويرجع تمسك حماس بالمعبر هو انه مصدر دخل وتربح غير شرعي.
ناشد كافة الدول العربية تنفيذ شبكة الأمان المالية لفلسطين التي أقرتها القمة العربية والتي تقدرب100 مليون دولار لكي تسطيع الحكومة الفلسطينية الإفاء بالتزامتها تجاه مواطنيها وعدم الخضوع إلي المضايقات والابتزاز من سلطة الاحتلال التي جمدت أموال الضرائب لتظهر عجز الحكومة .
قال إن الدول العربية تستطيع أن تجعل الجحيم الإسرائيلي برداً وسلاماً إلي أن تمر العاصفة ومن المؤكد أن دولا عربية تفي دوريا بالتزاماتها وقد تلقت فلسطين مؤخرا دعما من السعودية والجزائر والعراق وهناك دول تتعرض للابتزاز لكي لا تفعل ذلك.
اتهم نزال حماس بأنها تشق الصف الفلسطيني في عدم موافقتها علي ذهاب أبومازن إلي مجلس الأمن وأن الوعي السياسي لقادة الحركة التي تعاني من انغلاق عالمي واقليمي مدمر لا يتجاز حدود معبر رفح فليست لهم معرفة بالعالم أو العالم العربي ولا دراية
لهم بالقانون الدولي و العلاقات الدولية و يظنون أننا في زمن السيف والخيول.

قال إن الرئيس أبو مازن يعد موسوعة في تاريخ فلسطين وما يحيط بالقضية الفلسطينية من تشابكات حيث نجح منذ 2012 في لي ذراع نتنياهو عالميا بقرارات أوروبية لمقاطعة الاستيطان في 2014 وقرار من الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين وانضمامنا لليونسكو ومنظمات دولية كثيرة وآخر الثمار هو تعريض إسرائيل لفرصة المساءلة علي ممارساتها من خلال محكمة الجنايات الدولية. حماس لا تفهم هذه الحبكة.

ابتزاز القيادة المصرية
أوضح أنه في كل عدوان علي غزة تطفو علي السطح مشكلة معبر رفح لإبتزاز القيادة المصرية وإحراجها أمام الشعوب العربية وهوحسب اتفاقية المعابد مخصصة للحالات الانسانية مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في انسحاب الميليشيات من المعبر وتسليمه
للدولة الفلسطينية وقواتها والسلطة شغلت مطارا وميناء ومعابر وبعد انقلاب حماس علي السلطة أغلقت المعابر ودمرت المطار والميناء وهذا يشكل 98% من القضية.

حول الحماقات التي ترتكبها سلطة الاحتلال في منع المصلين من الوصول إلي المسجد الأقصي لإقامة الشعائر الاسلامية قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح بأوروبا إنه ليس هناك ما يضر إسرائيل بوصول ملايين المسلمين للصلاة ولكنها تحظر ذلك لأنها
معنية بجعل الصراع صراعا دينيا لكي تحقق هدفين الأول تقوية معسكر من يسمون إسلاميون في صفوفنا كمدافع موهوم عن الإسلام والثاني هو تصليب الهوية الدينية للإسرائيلين لضمان بقائهم تحت سيطرة اليمين كتحالف مكشوف ولكن غير مرئي.

يتساءل ماذا فعل من يرفعون صورة مرسي في الأقصي؟ أليس هذا تقسيم من نوع آخر..هم يطبخون السم والعسل سويا.
طالب الحكومات العربية بالسماح لمواطنيها في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفسطينية بزيارة المسجد الأقصي وفلسطين لأنها واجبة وإليه تشد الرحال لأن مقاطعة الأقصي غير مبرر فهل يعقل أن نضرب عن زيارة الأقصي بينما يزوره المستوطنون