قالت الناطقة الاعلامية لمركز اسرى فلسطين للدراسات امينة طويل بأن ما كشف مؤخرا من شهادات الاطفال الاسرى حول ما تعرضوا له من التعذيب خلال الاعتقال هو جزء بسيط مما يتعرض له الاطفال الاسرى في سجون الاحتلال من جرائم فاقت جرائم الحرب .

وقالت الطويل خلال محاضرة لها حول الاسرى الاطفال نظمتها مدرسة "بنات إماتين" الثانوية في نابلس، بأن الاطفال الاسرى هم ضحايا العنصرية الاسرائيلية التي تريد تحطيم نفسية الطفل وجعله منفصلا عن اقرانه ومنعه من ممارسة حياته اليومية الطبيعية كطفل، وكذلك نقله الى سجون تضم جنائيين يهود يهدف الى تفريغه من مضمونه الوطني وتشويه انتماءاه، وأفكاره ، بعكس المعتقلين من الأطفال الإسرائيليين الذين يتوفر لهم نظام قضائي خاص بالأحداث، وضمان المحاكمة العادلة ، وبرامج توعوية وتربوية، واحتجاز لأقصر الاوقات.

واضافت ان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل نصوص المواثيق الإنسانية التى تفرض رعاية الاطفال وتوفير الامان لهم والحياة الكريمة ، حيث تلجأ الى اعتقال الاطفال ومحاكمتهم واحتجازهم ضمن ظروف سيئة جداً وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال بشكل خاص، وتعاملهم معاملة قاسية ولا إنسانية، وتعرضهم لصنوف مختلفة من التعذيب وتنتزع منهم الاعترافات بالقوة ، وتقدمهم لمحاكم صورية لتصدر بحقهم أحكاماً تعسفية  .

وتطرقت الطويل الى اعتقال الطفلة ملاك الخطيب التي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها معتبره هذا الحادث وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذى يدعى الحضارة وحقوق الانسان، كيف له ان يصمت على اعتقال طفلة لم ترتكب اى ذنب ، كانت خارجة من مدرستها ، ويحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة شهرين ويزج بها في ظروف قاسية لا انسانية .

وبينت الطويل بان الاحتلال اعتقل منذ انتفاضة الاقصى ما يزيد عن 11 الف طفل فلسطيني ، بعضهم لم يتجاوز 10 اعوام من عمره ، ولا يزال يعتقل في سجونه ما يقارب من 250 طفل ، بينهم 4 طفلات اصغرهم الطفلة "ملاك الخطيب" ودعت "طويل" الى التوعية المستمرة لكل شرائح المجتمع الفلسطيني بمعاناة الاسرى فى سجون الاحتلال وخاصة الاسيرات والاطفال فهذا جزء هام من اشكال التضامن معهم ، كما دعت الى ضرورة التحرك العربي والإسلامي الفاعل لنصرة الأسرى الفلسطينيين ورفع ملفهم إلى المحاكم الدولية لادانة الاحتلال الذى يمارس بحقهم كل وسائل القتل بشكل بطئ .