اعتصم أهالي مخيم نهر البارد أمام مكتب مدير الأونروا في الشمال رفضاً لخفض الاونروا  وتقليص بدلات الاستشفاء وذلك استكمالاً لفعاليات كانت قد بدأت منذ أوائل شهر كانون ثاني الخميس 5/2/2015. تقدم الحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات من مخيمي البارد والبداوي.

رفع المعتصمون لافتات تطالب الحكومة اللبنانية والاونروا والجهات المعنية ضرورة تأمين الأموال اللازمة لاستكمال الاعمار لمخيم نهر البارد بعد ثماني سنوات من المعاناة .

وأكد الشيخ هيثم السعيد أن أهالي مخيم البارد دفعوا فاتورة حرب ليس لهم أي دخل فيها وليسوا طرفاً وإنما كانوا ولا زالوا ضحية حرب الغير. وأضاف بأن شعب فلسطين يتمسك بالمخيم كمقدمة لتحقيق حلم العودة إلى فلسطين. وأشار إلى مسؤولية الأونروا في تأمين خدمات لأهالي البارد لحين الانتهاء من الاعمار .

ثم كانت كلمة لأمين سر اللجنة الشعبية الدوري لمخيم نهر البارد السيد فرحان عبدو حيث أشار إلى التخلي التدريجي للمجتمع الدولي عن التزاماته تجاه نهر البارد، كما أن الأونروا أخذت تتخلى عن مسؤولياتها أيضاً بتخليها عن تقديم السلة الغذائية وتخفيض فاتورة الاستشفاء وفرض شروط ظالمة بحق المستفيدين من بدلات الإيجار متناسية بذلك معاناة النزوح لما يزيد عن نصف سكان المخيم .

وأكد عبدو رفض هذه القرارات الظالمة، وطالب الأونروا بالعودة إلى العمل ببرنامج الطوارئ كاملاً حتى الانتهاء من اعمار المخيم .واعتبر أن الأونروا وعبر إجراءاتها هذه تجعل من مجتمعنا الفلسطيني في مخيم البارد بائساً ومحتاجاً والذي لم يكن يوماً بهذه الحالة وإنما كان نموذجاً للكفاية والعيش المشترك .

أما بخصوص المخيم الجديد فطالب عبدو بالتعويض على أهله ومعاناتهم أسوة بأهالي المخيم القديم .

وختم مطالباً بضرورة تأمين الأموال اللازمة لاستكمال عملية الاعمار للانتهاء منها بأسرع وقت ممكن. ثم سلم المعتصمون مذكرة للسيد أسامة بركة كي ترفع عبره للمفوض العام للأونروا .