قال منظمون إن حركة حماس في قطاع غزة منعت امس مجموعة من الأطفال الذين فقدوا آباءهم في العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع من السفر الى اسرائيل عبر معبر بيت حانون (ايريز)، معتبرة انها زيارة تطبيعية.
وأكدت "وزارة الداخلية" في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منع المجموعة من عبور الحدود استنادا إلى خط سير الأطفال "المشبوه" خلال الزيارة.
وقالت مجموعة من نشطاء السلام الاسرائيليين إنها حصلت على إذن من الجيش الاسرائيلي بإدخال 37 طفلا وخمسة مرافقين للقيام بجولة في اسرائيل والضفة الغربية المحتلة لمدة أسبوع.
وقال يوئيل مارشاك وهو ناشط ورد اسمه في الإذن الاسرائيلي إن المجموعة تضم أبناء مقاتلين من حركة حماس قتلوا في الحرب التي استمرت 51 يوما.
وقال مارشاك إنه كان من المقرر ان يقوم الاطفال بجولة في مدن عربية داخل الخط الأخضر والمناطق الجنوبية. وكان من المقرر أيضا حضور عرض لفرقة يهودية عربية وزيارة مدرسة مختلطة للعرب واليهود وشاطيء تل أبيب والقيام برحلة سفاري.
وكان جدول الرحلة يتضمن أيضا لقاء مع الرئيس محمود عباس في رام الله.
وقال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن الاطفال منعوا من العبور إلى اسرائيل حفاظا على ثقافة وتقاليد الشعب الفلسطيني ولأنه كان من المقرر ان يزوروا مواقع مشبوهة. ولم يذكر تفاصيل.
وقال مالك فريج مدير جمعية شمعة للسلام التي ورد اسمها في إذن الجيش الاسرائيلي إنه أرسل هو والمنظمون للرحلة 40 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الحرب بل وسبق أن استضاف مجموعة صغيرة من اليتامي الفلسطينيين. وأضاف أن التقارير الاعلامية الاسرائيلية المسبقة عن الزيارة المزمعة دفعت حماس فيما يبدو لالغائها.
وقال لرويترز وهو يقف بجوار حافلة فارغة على الجانب الاسرائيلي من الحدود مع غزة إن السلطات في غزة اعتقدت ان اسرائيل تريد استغلال الاطفال ووصف ذلك بأنه خطأ.