زعم الحاخام الرئيسي في جيش الاحتلال رافي بيرتس أنه لا توجد للمسجد الأقصى أية أهمية بالنسبة للإسلام، وتساءل: ماذا يفعل المسلمون في الحرم القدسي؟ الذي وصفه بأنه موقع الهيكل المزعوم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الحاخام – الضابط برتبة عميد خلال درس أمام طلاب معهد ديني عسكري أقامه في مستوطنة "عتصمونا" قوله: "هل تعرفون ماذا يعني المسجد الأقصى؟ ابنوا لي معبدا في الأطراف. في أطراف ماذا؟ بالنسبة لمكة! أطراف شبه الجزيرة العربية. وقبة الصخرة ليست في الأطراف ولذلك قلت إن هذا للتكريم. ولا يوجد لهذا الأمر أية أهمية دينية بالنسبة للإسلام" حسب تعبيره.

وأضاف: "انهم يفعلون ذلك (يصلون) في أطراف جبل الهيكل، لكن إلى أين يسجدون؟ لمكة. ومؤخراتهم موجهة نحو جبل الهيكل. فما الذي يفعلونه على جبل الهيكل؟" حسب تعبيره.

وتابع بيرتس: ان "كلمة القدس ليست مذكورة في القرآن ولو مرة واحدة. هل تعلمون؟ ولا حتى بالرمز. 90% من العرب لا يعرفون ماذا مكتوب في القرآن. وأتحمل مسؤولية ما أقول. ونحن نعرف أكثر منهم بكثير" حسب قوله.

ونشرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية شريطا صوتيا لهذه التفوهات التي أطلقها بيرتس.

وتطرق الحاخام الى العدوان الأخير على قطاع غزة قائلا: "بسبب التعقيدات ووحشية السكان الذين نواجههم فان حروبنا تستغرق زمنا أطول مما كنا نرغب في أن تستغرق" حسب قوله.

واضاف: "من الافضل انهاء الحرب بسرعة لأننا نحرص على حياة الناس، لا نريد المس بالأبرياء وللحفاظ على نمط الحياة الطبيعية. نحن لا نريد أن ننزل الجميع على ركبهم" حسب قوله.

وقال الناطق العسكري تعقيبا على ذلك: ان "الأقوال اخرجت عن سياقها ولا تعكس موقف الحاخام العسكري الرئيس. ويأسف الحاخام اذا ما أساءت أقواله للسكان العرب".

في غضون ذلك قال المفتش العام لشرطة الاحتلال يوحنان دانينو أمس اليوم إنه سيمنع أعضاء كنيست من اقتحام الحرم القدسي، وانتقد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين بعد اعتراض الأخير على أقواله.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن دانينو قوله خلال درس في عسقلان: "أكرر وأقول لن أسمح لأعضاء كنيست، الذين يسعون ويدعون لتغيير الوضع القائم في جبل الهيكل، بالوصول إلى هناك".

وكان دانينو صرح قبل يومين إنه منع عضو الكنيست اليميني المتطرف موشيه فايغلين، من حزب الليكود، من اقتحام الحرم، لكن المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، لم يدعمه في ذلك وسمح له باقتحام الحرم.

وتعرض دانينو على اثر ذلك لانتقادات من جانب اليمين، وبضمنهم إدلشتاين. وقال دانينو أمس: إن "رئيس الكنيست لا يفهم بتاتا ما هو منصب المفتش العام للشرطة".