واصلت سلطات الاحتلال في القدس تنظيم عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة، ووفرت شرطة الاحتلال حراسات معززة ومشددة لعناصر ما يسمى "طلاب لأجل الهيكل" خلال اقتحامهم للحرم القدسي. 
وحذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب الاردني الدكتور محمد الدوايمة، من أن اسرائيل قد تنفذ مجزرة في المسجد الاقصى او تعتدي على ابنيته كذريعة لتنفيذ مخطط التقسيم المكاني فيه، مذكرا بما فعلته سلطات الاحتلال في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل بعد المجزرة التي نفذها الجندي المتطرف باروخ غولدشتاين عام 1994. ووجه الرويضي في المؤتمر الذي عقد في مقر بال ميديا بالقدس رسالة واضحة تتضمن رفض القيادة والشعب الفلسطيني اي تقسيم مكاني او زماني للمسجد الاقصى. واكد ان المسجد اسلامي ولن يسمح باي حال من الاحول تطبيق الرؤية الاسرائيلية فيه. واكد الرويضي ان الاحداث التي جرت بالمسجد الاقصى المبارك خلال الاسبوعين الاخيرين اشارت الى ان اسرائيل تنفذ مخططا مبيتا ضد المسجد بشكل متسلسل وبقرار من الحكومة الاسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو بشكل خاص.
وما يؤكد ما ذهب اليه الرويضي خلال المؤتمر الصحفي، ما صرح به نتنياهو حيث قال "ان معظم العنف الذي يحدث في مدينة القدس يحدث في شرقها وهذا جزء من مدينتنا، وهي بالفعل مدينتا". واضاف نتنياهو "نحن لا ننوي احتمال رمي الحجارة في (عاصمة اسرائيل). وسنستخدم كافة الطرق التي نملكها لمنع حدوث ذلك". 
وبعد فجر امس تجمع عشرات من اليهود المتشددين واقتحموا باحات الأقصى برفقة شرطة وجنود الاحتلال. وعند مرورهم أمام المسجد الأقصى كبرت مجموعة من النساء المسلمات المنقبات وحثت شرطة الحتلال اليهود المتشددين على مواصلة السير.
وقال مواطن يجلس بالجوار تحت ظلال بعض أشجار السرو "هذا استفزاز... يحاولون ارباكنا وأن يجعلونا نتوتر. هذه المنطقة بأكملها تخص المسلمين".
وعلى درج يؤدي إلى قبة الصخرة رسم شخص ما علامة يساوي بين نجمة داود والصليب النازي المعقوف. وأزالت الشرطة ذلك خلال دقائق ولكن بعض الزوار اليهود كانوا رأوه والتقطوا صورا له.
ومن بين المتطرفين مئير بيك (59 عاما) الذي تجول في المكان حافي القدمين. وأجاب مبتسما ردا على سؤال حول ما إذا كان صلى "فعلت ما يمكنني القيام به" بما في ذلك تلاوة صلوات سرا. وتابع "الأمر كله يتعلق بتوضيح من يملك جبل الهيكل" مضيفا أنه زاره حوالي 40 مرة.
وقال ردا على سؤال بشأن ما هو الهدف في نهاية الأمر "الهدف هو التوضيح للعالم أن هذا المكان لنا. عندما نوضح أننا نهتم به تصبح آنذاك قضية ومن ثم سيتحتم على الحكومة أن تستمع لنا وأن تأخذ موقفا".