قال نائب أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح فهمي الزعارير، إن العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا والمتركز بكثافة في قطاع غزة، جزء من حرب شاملة وشعواء ضد شعبنا الأعزل، وحلقة أخرى في مسار الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية.

وأضاف الزعارير في تصريح صحفي اليوم الخميس؛ أن إسرائيل كقوة احتلال غاشمة من جملة أهدافها المركزية محاولة إنهاء القرار الفلسطيني المستقل والمتمثل في المصالحة الوطنية، وتدمير فرص نجاح حكومة الوفاق الوطني والمصالحة الفلسطينية، بعد سنوات الانقسام وآثاره الكارثية، لإحكام قبضتها على القضية الفلسطينية وإبطاء فرص التحرر الوطني، مشددا على أن هذا يتطلب وعيا جماعيا وبصيرة وطنية، بعدم التنازل عن وحدة شعبنا ونظامه السياسي الموحد، على طريق الحرية والاستقلال.

وأكد أن حركة فتح بقواعدها ومؤسساتها القيادية المختلفة، متمسكة بقرارها المستقل والوطني بالحفاظ على المصالحة الوطنية، وتعزيزها وعدم السماح بالتراجع لمربع الانقسام.

وأضاف الزعارير أن المستهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي كل الشعب الفلسطيني وفصائله، بما في ذلك فتح وحماس والجهاد الإسلامي، وفصائل العمل الوطني التي لم تستلم لسيناريوهات الاستسلام والضعف والهوان، وحيا بذلك كل السواعد الوطنية التي تقاوم الاحتلال وترفض تغوله واستمراره، وتدخله السخيف في الشأن الفلسطيني، ودعاها لمواصلة الوحدة في ميدان المعركة والتضامن بين أبناء شعبنا والتكافل فيما بينهم.

وقال إن حركة فتح عبر تاريخها العظيم، لم تضل بوصلتها نحو المحتل باعتبارها نقيض مشروعنا الوطني، وإنها حاملة راية المشروع الوطني الكفاحي نحو الاستقلال المنشود، وتعي أين موقعها زمن الاشتباك والمواجهة، مع شعبها ومناضليه.

وختم الزعارير تصريحه قائلا: إن المجازر التي تستهدف عائلات فلسطينية بأكملها، في حقيقتها شكل من أشكال الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، ويتوجب تفعيل ذلك، في كل المحافل الدولية القانونية والدبلوماسية الممكنة، لتوفير الحماية لشعبنا والوسائل الرادعة لعدوان الاحتلال.