على وقع الاعتداءات الأخيرة الآثمة من قبل الاحتلال الصهيوني على أهل القدس وفلسطين تداعى مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية برئاسة الدكتور الشيخ حميد الأحمر إلى عقد اجتماع عاجل في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الخميس لتدارس فيه تطورات المشهد المقدسي بعد حادثة إحراق الطفل محمد أبو خضير على يد عصابات المستوطنين، وتداعياته على المشهد الفلسطيني، إضافة إلى الاعتداءات والانتهاكات المتصاعدة على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والعدوان الغاشم على غزة.
ورأى المجتمعون أن جراح القدس وفلسطين اليوم تدعو أبناء الأمة كلها، بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وتياراتهم، إلى التعالي فوق الجراح النازفة على امتداد الأمة، وإلى تجاوز كل أشكال الانقسامات القائمة التي ما تزال الأمة تعاني من تداعياتها، وما تزال الحركات الداعمة للقدس وفلسطين تواجه آثارها السلبية. وإن الجراح المقرونة ببطولات الانتفاضة والمقاومة تتوجه إلى الجميع، أنظمة ومنظمات وحركات إلى دعم الصمود الشعبي المقدسي والفلسطيني، أو على الأقل الامتناع عن إيذاء هذا الصمود وتشويهه ومحاصرته.
من ناحيته دعا الدكتور الشيخ حميد الأحمر الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد تجاه الاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين عموماً والمقدسيين خصوصاً، وحشد كافة الجهود على المستوى السياسي والقانوني والدبلوماسي والإعلامي، والاستفادة من المنابر الحكومية والدولية والحقوقية في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني، داعياً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ، واتخاذ قرارات جريئة تُسهم في حماية الشعب الفلسطيني وتوقف اعتداءات الاحتلال.
وطالب الأحمر السلطة الفلسطينية بمراجعة مسار التفاوض، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وتفعيل المصالحة الوطنية وعمل حكومة الوفاق الوطني، ودعا الرئيس عباس إلى توقيع الاتفاقيات الدولية التي يمكن بموجبها مقاضاة الصهاينة على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى مؤازرة انتفاضة القدس في وجه الاحتلال، ودعم صمود المقدسيين بكافة السبل المتاحة.
كما أطلق الشيخ الأحمر مبادرة شعبية تضمنت مناشدة أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى هبّةٍ جماهيرية ومسيرات غضب تضامناً مع انتفاضة القدس في وجه الاحتلال الغاشم، ومع غزة هاشم التي تتعرض لهجمة صهيونية غاشمة، مطالباً أبناء الأمة بإحياء ليلة القدر ووضع برامج للاحتشاد والعبادة والدعاء والمناصرة بكافة أنواعها، وتخصيص خطبة العيد في المساجد والمصليات لشرح أبعاد هذا العدوان، كما طالب الحركات والأحزاب والهيئات بتنظيم برامج للاحتجاجات الجماعية استنكاراً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
ختاماً وجه المجتمعون التحية لأهل القدس وغزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م رجالاً ونساءً، شيباً وشبابا، علماء ومؤسسات على صمودهم وثباتهم في وجه آلة الحرب الصهيونية التي تسعى لاقتلاعهم من أرضهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها