رام الله- استنكر اللواء سلطان ابو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جريمة المستوطنين في شعفاط بالقدس المحتلة، المتمثلة باختطاف مجموعة مستوطنين الفتى محمد حسين أبو خضير (17عامًا)، أثناء توجهه للمسجد لأداء صلاة الفجر، وقتله حرقا.

وقال ابو العينين إن مثل هذه الجرائم لا يجب أن تمر بصمت، داعيا إلى التصدي لقطعان المستوطنين، للجم اعتداءاتهم، وكف يدهم عن ابناء شعبنا العزل.

واعتبر أن قتل الفتى ابو خضير في شعفاط حرقا، جريمة يجب أن تهز أركان المجتمع الدولي، ببشاعتها وعملية التنكيل بجثة الفتى .

وشدد ابو العينين على ضرورة توحيد جهود فصائل العمل الفلسطيني في الساحة، ونبذ كافة أشكال الفرقة، ليكون هناك قيادة ميدانية موحدة تأخذ على عاتقها وضع استرتيجية ردع لغلاة المستوطنين، وحماية ابناء شعبنا ومقدساتنا محذرا من اللامبالاة بخطر مخططات وجرائم المستوطنين .

وقال إنه لا يجب أن تطغى قضية المستوطنين الثلاثة على اجراءات الاحتلال العقابية بحق ابناء الشعب الفلسطيني، محذرا من مغبة الانجرار وراء الرواية الاسرائيلية لحرف الانظار عن ارهاب الاحتلال ومستوطنيه.

وقال ابو العينين إن شعبنا ومنذ اللحظة الاولى على اختفاء المستوطنين الثلاثة، دفع عشرة شهداء، ومئات الجرحى، ومئات المعتقلين، إضافة إلى هدم المنازل، وسياسة العقاب الجماعي على أهالي محافظة الخليل، وباقي المحافظات الشمالية والجنوبية التي لم تسلم من العقاب بأساليب متعددة، بل تحول أبناء شعبنا إلى أهداف وحقل رماية يغتال فيه الاطفال بصمت.

ودعا اللواء ابو العينين وسائل الاعلام بمختلف اشكالها إلى عدم الدخول في فخ الرواية الاسرائيلية، مشددا على ضرورة أخذ التهديدات الاسرائيلية على محمل الجد.

ونبه ابو العينين إلى الاجراءات العقابية التي تنفذها اسرائيل منذ الاعلان عن اختفاء المستوطنين، سواء كانت بحق أهالي محافظة الخليل،وكافة محافظات الوطن، او حتى منع المواطنين من دخول المسجد الاقصى واداء الصلاة فيه خلال شهر رمضان المبارك.

وقال ابو العينين إن اسرائيل جعلت من المستوطنين ملاذا للتراجع عن كافة اتفاقيات تبادل الاسرى، وبالتالي زجت بعدد كبير من الاسرى المحررين في سجونها، وسط تهديدات باعادة الاحكام السابقة ضدهم ، وبذلك فهي لا قدسية أو إعتبار لأي إتفاق .

وختم أبو العينين إن قتل الطفل أبو خضير فجر اليوم وهو في طريقه إلى الصلاة دليلا على الجرائم المنظمة للإحتلال وأدواته دون رادع بحق أطفالنا وهي جريمة برسم منظمة حقوق الإنسان وحماية الطفولة، وعلينا الا نراهن الا على ارادة شعبنا متحدين لمواجهة ما يخطط لشعبنا الفلسطيني .