قدمت عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي امس، شكوى في مركز شرطة القدس ضد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بعد تحريضه على قتلها في تصريحات له للصحافة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وقام ليبرمان مساء الاثنين بالإدلاء بتصريح للصحافة ونشره على صفحته في "فيسبوك" بعد العثور على جثث المستوطنين الثلاثة، يحرض فيه على النائبة زعبي، مطالبا بأن يعاملوها معاملة الخاطفين وأن تلقى نفس مصيرهم، وقام بتحميلها ود. عزمي بشارة مسؤولية ما حدث، واصفًا إياهما بالمحرضين الأساسيين على أعمال العنف والقتل ضد الإسرائيليين، وأنها وبشارة العدو رقم واحد لإسرائيل ولا يجوز بقاؤها في الكنيست ولا حتى داخل البلاد، وفق تعبير ليبرمان.
وقبل أيام قام ليبرمان بالتحريض على المشاركين في تظاهرة عند مدخل أم الفحم نصرة للأسرى المضربين عن الطعام وتلاحمًا مع قضيتهم، واصفًا إياهم أيضًا بالإرهابيين والمحرضين، وعلى الشرطة وقوات الأمن ووزارة الأمن الداخلي ردعهم وضربهم بيد من حديد.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها ليبرمان بالتحريض على العرب وبالذات على زعبي، وله عدة تصريحات تحريضية مماثلة، التي باتت تلقى رواجًا لدى الشارع الإسرائيلي، قام على أثرها الكثيرون بتهديد النائبة زعبي ومضايقتها بإرسال رسائل شتم وتهديد على هاتفها الخاص، ووصلوا أيضًا إلى هواتف مساعداتها البرلمانيات وقاموا بشتمهن، اللواتي توجهن بدورهن للشرطة لتقديم شكوى وفتح تحقيق بالموضوع للإمساك بالفاعلين ومعاقبتهم، ومحاولة ردع الباقين عن إكمال محاولاتهم.