دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، دول العالم إلىدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة والحصول على العضوية المراقبة لدولة فلسطين، 'لأنهسيشكل عنصراً هاما بإطلاق عملية سياسية جادة ذات أهداف واضحة بإطار حل الدولتين، وبإنجازحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967'.
كما دعت اللجنة التنفيذية، في بيان تلاه أمين سرها ياسرعبد ربه، عقب اجتماعها مساء اليوم الاثنين بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسةالرئيس محمود عباس، إلى وضع جميع الأشقاء العرب ثقلهم وجهودهم في سبيل إنهاء الانقسام،وعدم مواصلة سياسة إقامة كيان انفصالي في قطاع غزة، لكون ذلك يخدم أساسا المشروع الإسرائيلي.
وأكدت أن جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية فيلبنان ومخيماته لن تسمح أبدا بانجرارها إلى أي شأن داخلي لبناني، أو إلى القيام بمايمس أمن لبنان وشعبه وفصائله وسلامته.
وفيما يلي بيان اللجنة التنفيذية:
كما عقدت اللجنة التنفيذية، برئاسة الرئيس محمود عباس، اجتماعالها امس في مدينة رام الله، وبحثت عددا من الأمور العاجلة حيثتوصلت إلى ما يلي:
أولا - التوجه بالتحية والتقدير إلى جماهير شعبنا الفلسطينيلنجاح عملية الانتخابات البلدية في عموم أنحاء الضفة الغربية، حيث أثبتت هذه الانتخاباتبأنها جرت في مناخ تسوده النزاهة والشفافية، وبشكل حضاري يؤكد على تمسك شعبنا بالديمقراطيةنهجا ثابتا في مسيرته لبناء دولته المستقلة
وتؤكد اللجنة التنفيذية على ضرورة مواصلة العمل من أجلتجديد بنية مؤسساتنا الوطنية عبر انتخاب جميع الهيئات، وخاصة التشريعية في أقرب وقت،حيث أكدت هذه النتائج للانتخابات فشل كل دعوات المقاطعة، وخاصة تلك الصادرة عن قيادةحماس، والتي عملت بشكل تعسفي على تعطيل حق شعبنا في القطاع في ممارسة دوره لانتخابمجالسه وبلدياته.
إن حماس هي التي استثنت نفسها من العملية الديمقراطية،وهي التي تتحمل مسؤولية حرمان قسم من شعبنا في غزة من هذا الحق.
وتعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها لجهود ودور لجنةالانتخابات المركزية التي بذلت أقصى ما تستطيع لضمان حسن سير العملية الانتخابية، وتصرفتبحيادية كاملة ومهنية عالية، أثرت بشكل إيجابي على الأسلوب المتقدم الذي سارت الانتخاباتوفقه.
ثانيا: - تؤكد اللجنة التنفيذية على مواصلة الإعدادالسياسي للذهاب إلى الأمم المتحدة والحصول على العضوية المراقبة لدولة فلسطين، وتهيباللجنة التنفيذية بجميع الدول ومن جميع الاتجاهات أن تدعم هذا التوجه لأنه سوف يشكلعنصراً هاما في إطلاق عملية سياسية جادة وذات أهداف واضحة في إطار حل الدولتين، وفيإنجاز حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
وأكدت اللجنة التنفيذية على ضرورة إجراء أوسع عمليةتشاور مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لضمان مشاركة دولية شاملة في تأييدالتوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة.
ثالثا - تدعو اللجنة التنفيذية جميع فئات شعبنا، وخاصةقطاع الشباب إلى المشاركة الواسعة في الأسبوع الوطني لشباب فلسطين الذي ينطلق يوم11-11-2012 في الذكرى الثامنة لرحيل القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، وحتى يوم15/11 في ذكرى الاستقلال.
إن هذه المناسبة وهذا الأسبوع يمثلان نقطة انطلاق هامة،نحو تحرك شعبي شامل وفعال، يدعم مسيرة نضالنا الوطني وخاصة في الأمم المتحدة، ويرسلرسالة واضحة إلى العالم بأسره عن تصميم شعبنا على الوصول إلى حريته واستقلاله عبر وسائلالكفاح الشعبي.
إن وحدة كل فئات شعبنا يجب أن تبرز بجلاء في هذا الأسبوع،كما أن انخراط قواه السياسية والاجتماعية في هذا الكفاح سوف يساهم في إعلان هذه الرسالةبوضوح تام.
رابعا:- تتوجه اللجنة التنفيذية إلى لبنان الشقيق وشعبهالعزيز بأحر التعازي للضحايا الذين سقطوا بفعل العمل ألأجرامي في الأشرفية وخسارة القائدالشهيد وسام الحسن، أملين أن يتجاوز لبنان هذه المحنة وآثارها وأن يقطع الطريق علىكل من يريد الإساءة إلى لبنان ووحدته واستقراره.
وتؤكد اللجنة التنفيذية أن جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائلهالوطنية في لبنان ومخيماته لن تسمح أبدا بانجرارها إلى أي شأن داخلي لبناني، أو إلىالقيام بما يمس أمن لبنان وشعبه وفصائله وسلامته.
خامسا:- تؤكد اللجنة التنفيذية على أن منظمة التحريربصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ظلت على الدوام تدعو لإعادة إعمار قطاع غزة وتتابعهذا الأمر على مختلف الصعد، كما كانت تحرص على دعوة جميع الأشقاء العرب والدول الصديقةإلى تشجيع قيادة حماس على انتهاج طريق الوحدة وتطبيق الاتفاقيات لإنهاء الانقسام وأخرهااتفاق الدوحة.
وفي هذا الإطار فإن اللجنة التنفيذية تدعو إلى وضع جميعالأشقاء العرب ثقلهم وجهودهم في سبيل إنهاء الانقسام وعدم مواصلة سياسة إقامة كيانانفصالي في قطاع غزة، لكون ذلك يخدم أساسا المشروع الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها