منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم، ثماني نساء فرنسيات مواطنة الشرف الفلسطينية؛ نظراً للجهود التي يقمن بها خدمة للقضية الفلسطينية ودعماً للنضال الفلسطيني منذ سنوات عديدة.

وأقام سفير فلسطين لدى فرنسا هائل الفاهوم، حفلا في مقر السفارة في باريس لتسليم النساء المكرمات جوازات سفرهن الفلسطينية، بحضور عدد من أبناء الجالية ونشطاء فرنسيين داعمين للقضية الفلسطينية.

وألقى الفاهوم كلمة بهذه المناسبة، نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره للمكرمات، موضحا أن إن تكريم ثلة من المناضلات الفرنسيات من أجل فلسطين هو شكر فلسطيني لهن، وعرفان بالجهود التي بذلنها للتعريف بالقضية الفلسطينية وعدالتها المطلقة.

وأضاف: هذا التكرم بمثابة تقدير فلسطيني لنضالات المرأة الفرنسية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله الطويل لتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الفاهوم أن وقوف أغلبية الفرنسيين مع عدالة القضية الفلسطينية، ووجود حركات التضامن الفرنسية الفلسطينية، وكذلك حركة التضامن الدولية مع فلسطين تشكل كلها إضافات ايجابية للبعد الدولي للقضية الفلسطينية.

كما ألقت المكرمات كلمات عبرن فيها عن مشاعر الشكر والامتنان للقيادة الفلسطينية ولشعبنا الذي ضمهن لصفوف أبنائه.

وأكدن أن هذا الشرف يدفعهن لبذل أقصى ما يستطعن، وأن يجددن التزامهن الكامل بالنضال إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وفي نهاية الحفل سلم السفير الفاهوم جوازات السفر الفلسطينية للمكرمات: دانييل بيدار- روديه: العضو السابق في مجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين وعضو الحزب الشيوعي الفرنسي، وعليمة بومدين – تييري: العضو السابق في مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان الأوروبي وناشطة في مجال المجتمع المدني وحكرة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني وتعرضت مؤخراً لملاحقات قانونية لنشاطها في حملة مقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية في فرنسا، ومونيك سوريز– بن جيجا: العضو السابق في مجلس الشيوخ الفرنسي، والرئيسة السابقة لمجموعة الصداقة الفلسطينية الفرنسية في مجلس الشيوخ وناشطة في حركة التضامن الفرنسية الفلسطينية، ومونيك شوميلييه – جاندرو: الأستاذة الجامعية في مجال القانون والعلوم السياسية في جامعة باريس الثانية، وفرانسواز جيرمان – روبان: كبيرة المراسلين في جريدة اللومانيتيه والمتخصصة في الشأن الفلسطيني، وجيزيل حليمي: محامية وناشطة فرنسية في مجال الدفاع عن حقوق الشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، وكانت ضمن فريق الدفاع عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وطلبها الأسير النائب مروان البرغوثي لتكون جزءاً من طاقم الدفاع عنه، وايزابيل افران: ناشطة وكاتبة ومؤرخة، رئيسة سابقة لجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، أكبر جمعية تضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، كما كانت من ضمن المؤسسين لتجمع الجمعيات الأهلية الفرنسية من أجل فلسطين، ونادين بيكودو: أستاذة جامعية وصحفية مرموقة، كرست حياتها المهنية لدراسة الحركة الوطنية الفلسطينية، وتعتبر مقالاتها وكتبها مرجعاً أكاديمياً هاماً للدارسين والباحثين في الشأن الفلسطيني، من أهم كتبها :'الحركة الوطنية الفلسطينية – النشوء والهياكل' و 'الفلسطينيون: قرن من التاريخ' و'ذاكرة الأرض الفلسطينية' و'عائدون إلى فلسطين: مسارات وأدوار وتجارب العائدين في المجتمع الفلسطيني بعد أوسلو'.