أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إن حكومة الاحتلال اتخذت من اختفاء المستوطنين الثلاث ذريعة من أجل تحقيق أهداف سياسية، وميدانية لإضعاف السلطة الوطنية، من خلال عمليات القتل والإعتقالات والحصار على المحافظات الفلسطينية، مضيفاً إن القيادة الفلسطينية ستفشل هذا المخطط عبر التوجه إلى مؤسسات الامم المتحدة والجمعية العمومية في شهر أيلول المقبل.

وقال الرجوب في حوار له عبر قناة عودة الفضائية ضمن برنامج " حال السياسة":" إن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها العدوانية وليس البحث عن المخطوفين، وتحاول بث الفتنة وإضعاف السلطة تزامنا مع ما حققه النظام السياسي الفلسطيني من نجاحات دولية وداخلية، كما تعمل على تقديم الصورة المعكوسة للعالم بأنها هي الضحية والشعب الفلسطيني هو المجرم".

وعبر الرجوب عن استغرابه متسائلاً: "هل ما يجري هو بحجم هذه الخطوات الصارمة"؟! محملا حكومة نتنياهو مسؤولية ما يحدث في المنطقة من تفاقم الأوضاع وتصعيد للأحداث، مشيرا أن دولة الاحتلال في إصرار دائم لكسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي فقد الأمل بأن تكون هذه الحكومة ترغب بتحقيق السلام، وإجراءاته التي تسعى لإفشال العملية السلمية".

وأوضح قائلاً: "نحن مستعدون للبناء والمراجعة حسب الأوضاع القائمة، مؤكدا إن ردات الفعل الغاضبة لا تأتي بالحل المنصف للشعب الفلسطيني وهذا ما ترغب به اسرائيل لحرف الأنظار عن جرائمها البشعة ضد الإنسانية ومحاولة تحويل نفسها لضحية في حين هي الجلاد، مشيرا إلى أهمية توجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة، لدعم المطالب الفلسطينية".

وأشار الرجوب إلى نقاشات جادة لتسيير العلاقة مع إسرائيل، والقيادة الفلسطينية جاهزة لإحياء وتفعيل الجبهة الوطنية واتفاق القاهرة، للعمل ضمن برنامج واحد وتحت راية واحدة، وتوفير آليات التصدي والنقاش من أجل حماية الشعب الفلسطيني وإفشال المخطط الإسرائيلي.

وأضاف:" نحن في حركة فتح حماة القضية الوطنية وأصحاب مشروعها القائم على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا إن السلوك الوطني للقيادة في الفترة الماضية مرتبط بثلاث قضايا هي أن الدولة الفلسطينية هي هدفنا الاستراتيجي والوحدة الوطنية طريق للدولة، وأن العامل الإقليمي والدولي جزء من عقيدتنا الوطنية.

وأدان الرجوب الاعتداء على مراكز الشرطة الفلسطينية ورمي الحجارة عليها، جراء اقتحام قوات الاحتلال مدينة رام الله ، وهناك محاولات استفزاز وإضعاف للسلطة من اجل إنهاء البرنامج الوطن، مؤكدا إن هذه المحاولات لن تنجح.

ودعا إلى عدم فقدان التوازن رغم تواجد أجندة خاصة لبعض الجهات ، مؤكدا أن ننتياهو يتحمل مسؤولية اختفاء المستوطنين والذي كان يبحث عن ذرائع لارتكاب الأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وليس البحث عن المستوطنين.

وقال الرجوب إن الرئيس محمود عباس بما له من إرث تاريخي ونضالي وتجربة سياسية طويلة هو القادر تفعيل العامل الإقليمي والدولي من أجل محاصرة الإحتلال الإسرائيلي دولياً، وهو يتصرف في هذه الأزمة الخطيرة بحكمة ومسؤولية، وله الحق كرئيس في هامش سياسي يتحرك به دفاعاً عن المصلحة الوطنية العليا.

وأكد إن القيادة الفلسطينية لا زالت متمسكة بالوحدة الوطنية، وبكونها عنصراً ثابتاً موجوداُ في إستراتيجيتها للتحدث عن صناعة وطنية في سبيل محاربة عنجهية الاحتلال وتعرية جيشه، الذي استباح حرمات المنازل والمؤسسات، مشيراً إلى ضرورة بناء جبهة مقاومة، والاعتماد على برنامج واحد لإفشال مخططات الاحتلال.