برعاية أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، نُظِّم حفل تخريج لدورة تنظيمية حملَت اسم الشهيد القائد "أبو جهاد الوزير"، بحضور حشد فتحاوي تقدَّمه أعضاء قيادة المنطقة.

بداية كانت كلمة لمسؤول مكتب المتابعة التنظيمية محمود سعيد تناولَ فيها ماهية الحركة، وأهداف الدورة التنظيمية، والوسائل والسُبُل التي تؤدي لرفع مستوى الكادر والأداء التنظيمي لنتمكّن من تحصين أنفسنا، لافتًا إلى أن مستقبل العمل التنظيمي هو أحد أهم الأعمدة في الحياة الحركية.

وبعد ذلك تحدَّث الحاج رفعت شناعة فعرَضَ لعدد من القضايا المهمة، وعلى رأسها قضية المصالحة، فأشار إلى ما آلت إليه وما هو توقّع منها مستقبلاً، وما هو مطلوب لضمان أداء عملها، وتناول قضية الحكومة التي تشكَّلت متطرّقًا لمضمون الموقف الإسرائيلي على مستوى المصالحة وكذلك على المستوى الدولي.

وأضاف شناعة "بموافقة كل القوى والفصائل الفلسطينية، أصبحنا على مستوى متقدّم بإعلان المصالحة في 2014/6/2، وعليه تم تشكيل حكومة كفاءات جديدة انتقالية وأهدافها محددة بعد سبع سنوات دفعنا فيها الثمن غاليًا من الخسارة من عمر نضالنا بالمستوى الجغرافي والوحدة الوطنية والتعايش السياسي. ونحن في حركة فتح أول من رحّب بالمصالحة وبقناعة أن لا مخرَج لنا إلا بوحدة الموقف لنتمكّن من مواجهة العدو ببرنامج سياسي واضح، حتى تزداد اسرائيل عُزلة أمام العالم، وتبقى في وادٍ والعالم في وادٍ آخر امام الحقيقة الفلسطينية، لأن الانقسام مصلحة إسرائيلية، والمصالحة مصلحة وطنية فلسطينية وقوة رافعة للهدف الفلسطيني. ونذكُر أن هناك قوى عربية وإسلامية كان الانقسام شعارًا لها للابتعاد عن الدعم للفلسطينيين، ومبرِرًا لها لمواقفها السلبية، وأيضًا مبرِرًا لإسرائيل للبناء والتوسُّع الاستيطاني".

كذلك تناول شناعة قضية الأسرى والمعتقلين لأنها قضية الثوابت، وأكَّد أنها تستحق الاهتمام والتقدير لما تتضمّنه من صمود وصبر وتضحيات يفتخر بها كل أبناء فلسطين، وأضاف "لا يوجد قانون للاعتقال الإداري في العالم، وهذا القانون استخدمه البريطانيون إبان الاستعمار لبلدنا وانتهى، وإسرائيل تستخدمه اليوم لكسر إرادة الصمود والتحدي لدى أسرانا ومعتقلينا البواسل".

 وختم شناعة كلمته قائلاً: "علينا الذهاب للمقاومة متّحدين متّفقين على معظم القضايا التي تزيد من لُحمتنا وقدراتنا"، ووجّه التحية لأعضاء قيادة المنطقة والمشاركين بالدورة متمنّيًا لهم دوام العطاء والتضحية في سبيل القضية الفلسطينية.

وفي الختام وُزِّعت الشهادات على الخريجين.