اجتمع الرئيس محمود عباس، امس، مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو، في قصر الجمهورية الكويريناله في العاصمة الإيطالية روما، وأطلعه على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتطورات العملية السلمية في الشرق الأوسط. كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
واستقبل الرئيس عباس، مساء امس، في مقر إقامته في روما، وزيرة الخارجية الايطالية فدريكا موغاريني.
وتسلّم الرئيس عباس في مقر إقامته بروما، شهادة المواطنة الفخرية وقنديل كنيسة فرنسيس من كلاوديو ريشتي رئيس بلدية اسيزي الإيطالية، بناء على قرار مجلس البلدية، الذي صادق بالإجماع على منح "المواطنة الفخرية للسلام" في عام 2014 للرئيس عباس.
وقال ريتشي: "بكل روح الترحيب نبادلكم التحية ونأمل أن نستضيفكم في مدينة اسيزي في القريب العاجل". وأضاف: "نحن مرتبطون تاريخيا بمدينة بيت لحم وكنيسة المهد، التي تمثل علامة من الضوء والأمل من أجل البشر".
وأكد ريشتي أن مدينة أسيزي، والأبرشية، والمؤسسات الدينية والأسرة الفرنسيسكانية، تعمل على تقديم مساهمتها من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، ولخدمة الحوار بين الشعوب والسلام. وقال: "سيادة الرئيس هذه المواطنة الفخرية تعبير عن الامتنان والدعم للمسار الذي تسيرون فيه من أجل السلام".
وردّ الرئيس عباس قائلا: "أنا سعيد جداً أن أكون مواطنا في مدينتكم اسيزي، هذه المدينة المقدسة التي ولد فيها القديس فرنسيس، هذا البلد التاريخي بلد الحوار، والحوار مهم بين الشعوب، لذلك نحن نؤمن بالحوار من أجل السلام".
وأضاف الرئيس "يسعدني أن أرى التوأمة بين مدينة اسيزي ومدينة بيت لحم المقدستين". وقال " لا ننسى أننا أمس (الاول) صنعنا حدثا تاريخيا مع قداسة البابا في الفاتيكان، هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها والتي يحتضنها الفاتيكان. نأمل من الله أن تكون دفعة قوية للسلام، فنحن نرى أن ما يجري عندنا يحلّ من خلال المفاوضات، والبابا فرنسيس يؤمن بهذا، لذلك عندما زارنا وصل إلى قناعة أنه من الضروري عمل شيء".
وتابع الرئيس "يجب علينا أن نستغل هذه الفرصة لنصنع السلام مع جيراننا. هذه فرصة تاريخية، لذلك أقول إنه لشرف كبير لي منحي هذه المواطنة، ونأمل بأن يضيء هذا القنديل طريق الأمل من أجل السلام".
وحضر اللقاء أعضاء مجلس بلدي مدينة اسيزي ورجال الدين فيها، إلى جانب أعضاء الوفد الموافق.