شهدت مدينة صور اعتصاماً تضامنياً مع أسرى الحرية بدعوةٍ من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اليوم السبت 2014/6/7، شارك فيه أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة وقيادة وكوادر حركة فتح وقادة فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب والفعاليات وشخصيات وطنية وإسلامية فلسطينية ولبنانية وحشد من جماهير شعبنا.

وبعد تلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، كانت كلمة الأسيرات اللبنانيات المحررات ألقتها الأسيرة المحررة ناهد سلامة حيث أكدت أن الصمت العربي الرسمي والدولي هو الذي شجع الكيان الصهيوني على الاستمرار بممارسة جرائمه دون حسيب أو رقيب، وأكدت أن محاكمة الأسير جورج عبدالله خضعت لضغوط أمريكية لإبقائه خلف القضبان منذ ثلاثين عاماً.

وبعدها كانت كلمة حركة فتح ألقاها الحاج رفعت شناعة أكّد فيها أن "الأسرى من حقهم علينا أن نتضامن معهم اليوم في وقفة هي وقفة عزّ ومجد وفخار لأننا نعتز أولاً بالشهداء ثم بالأسرى، فإخوتنا الأسرى اليوم يطبق عليهم نظام عنصري فريد من نوعه في كل العالم فالكيان الإسرائيلي العنصري يطبّق عليهم نظام إداري وهذا النظام لم تطبقه أي دولة في العالم حيث يبقى الأسير لسنوات في المعتقلات دون التحقيق معه، ولذلك ارتفع بالأمس ولأول مرة صوت الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب الكيان الإسرائيلي إما أن تحققوا مع الأسرى الإداريين أو تطلقوا سراحهم، وهذا الصوت نسمعه لأول مرة وهذا كله بفضل صمود شعبنا وأسرانا، والوقفات التضامنية سواء بالداخل أو بالشتات، والمطلوب اليوم تصعيد الوقفات التضامنية مع أسرانا البواسل حتى نفرض على العدو الإسرائيلي تطبيق القرارات الشرعية الدولية، فأسرانا يعانون الأمرين بسبب فقدان الرقابة الدولية لذلك نحن نعتبر معركة الأسرى هي من أولوياتنا، ونستطيع في صراعنا ضد العدو الإسرائيلي أن نوحد صفوفنا لأن من يوحّدنا هم الشهداء والأسرى، فالأسرى هم من قدموا لنا وثيقة الأسرى التي قادتنا إلى المصالحة الوطنية.

أسرانا بحاجة إلينا لأن معاناتهم صعبة وقاسية ولا يخفف منها إلا انتصارنا وتراجع العدو عن قراراته الجائرة ونأسف لأن الدول العربية تعرف جيداً أن لنا أسيرات وأسرى في معتقلات العدو الصهيوني ولا نجد منهم صوتاً لدعم أسرانا في المعتقلات.

نحن اليوم قد قطعنا شوطاً مهماً نأمل من الجميع المحافظة عليه وهو المصالحة الوطنية وتاريخ إعلان الحكومة هو تاريخ إعلان الوحدة الوطنية والمصالحة، ومسؤولية الجميع الضغط لإنجاح المصالحة والانتخابات المقبلة وهذه الانتخابات التي تضم كل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية".

وأضاف شناعة "على شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية أن يدركوا جيداً حقيقة ما يجري للقدس والأقصى، ومطلوب منا كشعب فلسطيني المزيد من الوفاء لأسرانا فالتحديات كبيرة، والإعلان عن ولادة الحكومة هو أحدُ هذه التّحديات، وهو يشكّلُ إفشالاً لمخطّط شارون عام 2005 عندما قرّر الانسحاب أحاديًّا من قطاع غزة، عندها كان يخطط للانقسام الفلسطيني ولكن اليوم حل مكانه المشروع الفلسطيني الواحد الموحد، فعدونا لا يريد دولة فلسطينية بالمطلق هو يريد انسحاباً أحاديَّ الجانب ولكننا نؤكد أن حقوقنا ثابتة ولا مساومة على حقوقنا، إن حق العودة أو سيادة الدولة أو تحرير الأسرى، فالقيادة الفلسطينية برئاسة المؤتمن على الثوابت أبو مازن متمسكة بحقوقنا حتى تحرير الدولة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة".

وختاماً تم تسليم الصليب الأحمر الدولي مذكرة تطالب المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته الدعم والمساندة لأسرانا البواسل، وفضح الأعمال الإجرامية الصهيونية والعمل من أجل إطلاق سراح أسرانا البواسل.