على هامش زيارتها إلى لبنان زارت وزيرة خارجية إيطاليا السيدة "فريدريكا موغوريني" مخيم برج البراجنة لمدة 45 دقيقة اليوم السبت 2014/6/7، رافقها السفير الإيطالي في لبنان والمديرة العامة للخارجية الإيطالية ومديرة اليونسيف، جالت خلالها بأزقة المخيم والتقت بعائلتين: عائلة فلسطينية نازحة من مخيمات سوريا، وأخرى من مخيمات لبنان. واستمعت إلى أبرز وأهم مشاكلهم التي يمكن لإيطاليا أن تساهم في حلّها.

العائلة الفلسطينية النازحة من مخيمات سوريا طرحت الوضع القانوني لوجودهم في لبنان ومعاناتهم والصعوبة في حصولهم على الإقامة، ومشكلة التعليم، والطبابة والوضع الاجتماعي والمعيشي في ظل شح تقديمات وكالة الغوث" الأونروا" والأعباء الملقاة على عاتقها خاصة بعد أزمة نهر البارد والنزوح الفلسطيني من مخيمات سوريا.

وحول سؤال طرحته الوزيرة "موغوريني" للعائلة النازحة عن تطلّعاتهم المستقبلية، أجاب رب العائلة "الهجرة الى أوروبا" لأن المستقبل غامض وقاتم في لبنان.

موغوريني: هل تودون العودة الى سوريا؟

لا يمكننا العيش في لبنان لأن القوانين لا تشجعنا على البقاء هنا، وفرص العمل غير متوفرة للفلسطيني. والعودة الى سوريا أصبحت صعبة في ظل تدمير بيوتنا ومخيماتنا.

العائلة الفلسطينية من مخيمات لبنان طرحت مشكلة الاكتظاظ السكاني في المخيم بسبب النزوح الكبير اليه من مخيم نهر البارد ومخيمات سوريا وما ترتب عليه من ضغط على البنى التحتية وتراكم جبال النفايات في الأزقة وعمال النفايات ومشكلة التعليم.

من جهته وجّه سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور الشكر الى الوزيرة الايطالية والوفد المرافق على زيارتهم واهتمامهم بقضايا المخيم والفلسطينيين، وأشار إلى أن هذه الزيارة هي تعبير عن عمق العلاقات التي تربط الشعبين الإيطالي والفلسطيني.

كما وجّه الشكر الى السفير الإيطالي وعلى المنحة التي قدّمها الى مخيم نهر البارد، ووجّه الحديث الى الوفد قائلاً" أنتم سفراء للإنسانية قبل أن تكونوا سفراء لبلادكم".

هذا وكان في استقبال الوفد مدير منطقة لبنان الوسطى في الأونروا الأستاذ محمد خالد ومدير خدمات مخيم برج البراجنة بهاء حسون وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية.

من جهتها شكرت السيدة "موغوريني" الجميع على حفاوة الاستقبال، واعدة انها ستبحث هذه القضايا مع الرئيس ابو مازن خلال زيارته للفاتيكان.