زار وفد من مجلس علماء فلسطين في لبنان، ضمَّ رئيس المجلس فضيلة الشيخ الدكتور حسين قاسم وعضوَي المجلس الشيخ الدكتور عبدالله حلاق والشيخ محمد الموعد، سفارة دولة فلسطين، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني القادم من نابلس تيسير نصرالله، ومسؤول ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان صلاح صلاح.

وبحث المجتمعون الأوضاع العامة وما يدور في منطقتنا العربية والاسلامية، وأكّدوا ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار، ووأد الفتة، وحل مشاكل المنطقة بالحوار وعدم الاحتكام الى السلاح.

كما أشادوا بالعيش المشترك بين جميع الطوائف، ودعوا إلى نبذ كل مظاهر التطرف والتقسيم المذهبية والتفرقة والشرذمة في منطقتنا العربية عامة والفلسطينية خاصة، وأكدوا أهمية وحدة الصف الفلسطيني بكل أطيافه في الداخل والشتات مباركين المصالحة الفلسطينية، وآملين أن يتم إنجازها بأسرع وقت.

كذلك شدَّد المجتمعون على ضرورة حفظ أمن المخيمات والجوار، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية بشكل عام، ورفض التهجير والتوطين، ودعوا لإقرار حق الفلسطيني في الحياة الكريمة التي تؤمّن له أبسط الحقوق المدنية من التملُّك والعمل لحين عودته الى وطنه.

وتطرّق المجتعون للمناسبات الوطنية والدينية التي تزامنت في هذه الفترة، ووجهوا التحية للشعبين الفلسطيني واللبناني على صمودهما، وخصوا بالتحية الأسرى الصامدين في سجون العدو بأمعائهم الخاوية، مطالبين دول العالم بالعمل من اجل حماية الاقصى والقدس وإطلاق سراح الاسرى الابطال في أسرع وقت.

من جهة ثانية أكَّد المجتمعون أهمية دور علماء الدين الفلسطينيين في حل المشاكل والصلح والاصلاح على كل المستويات، وتوثيق عرى المحبة والتعاون، والتنسيق مع الاخوة العلماء في الاوقاف والمحاكم الشرعية الإسلامية في لبنان، وأعربوا عن تبنيهم فكرة توحيد العمل العلمائي الفلسطيني في لبنان كمؤسسة تهتم بالمساجد الواقعة في المخيمات الفلسطينية وبعلماء الدين الأفاضل، وبدوره شكر وفد مجلس علماء فلسطين المسؤولين في السفارة على ثقتهم المطلقة التي أوكلوها للمجلس.