قال مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل أمجد النجار، إن قوات الاحتلال اعتقلت 150 مواطنا من المحافظة خلال شهر أيار الماضي، وأن الخليل أصبحت الخليل مسرحاً لعمليات الاعتقال والإذلال للمواطنين، وذلك تزامناً مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى.
وأضاف في بيان للنادي، اليوم الأربعاء، إن عمليات الاعتقال تركزت في مخيم الفوار؛ إذ وصل عدد الأسرى من المخيم إلى تسعة وعشرون أسيراً وجميعهم أقل من ثمانية عشر عاماً، ومعظم المعتقلين هم من الأسرى المحررين.
وفي شهادات مشفوعة بالقسم أدلى بها معظم المعتقلين لمحامي نادي الأسير، أفادوا بتعرضهم للضرب المبرح والإذلال أمام عائلاتهم، وإبقائهم لساعات طويلة مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين قبل نقلهم إلى معتقلات التوقيف ومراكز التحقيق.
وبين النجار أن المرضى لم يفلت من عمليات الاعتقال، حيث اعتقل الاحتلال وبطريقة وحشية عشرة من أبناء المحافظة من الذين يعانون من إمراض ولم يسمح لهم بأخذ أدويتهم، منهم الأسير فايز أحمد طميزة الذي يعاني من التهابات حادة في الأمعاء، وكذلك الأسير عبد الرحمن حسن أبو سل الذي يعاني من السكري والأزمة الصدرية، وكذلك الأسير ناجح أبو قبيطة والذي يعاني من الضغط ومشاكل في المعدة، والأسير الجريح لطفي حسان والمصاب بجروح شديدة قديمة نتيجة انفجار قنبلة ولاتزال الشظايا في رقبته وجسده، وجميعهم تعرضوا للضرب والإذلال دون مراعاة لوضعهم الصحي المتدهور، وحرموا من الدواء ووضعوا في معتقل 'عصيون' في ظروف صحية صعبة جدا.
وفي استهداف واضح للحركة الطلابية، وحسب البيان اعتقلت قوات الاحتلال 25 طالبا جامعيا وثانويا وإعداديا وهذا أدى إلى حرمانهم من تقديم الامتحانات النهائية، وتم تحويل أكثر من أربعون من مجموع المعتقلين إلى مراكز التحقيق المركزية كعسقلان والمسكوبية و'بتح تكفا' والجلمة، وتم منع المحامين من لقائهم ضمن سياسة عقاب للأسرى ردا على الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الإداريين، ولا يزال عدد منهم في مراكز التحقيق المركزية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها