دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وتكاتف جميع أطياف المجتمع الفلسطيني وفصائله الوطنية لتحقيق أحلام وطموحات الشعب الفلسطيني لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها بموقف واحد وموحد لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين الهباش خلال أدائه خطبة الجمعة بمسجد خالد بن الوليد في رام الله أن الإرادة الفلسطينية مرتبطة على الدوام بالحق، مستعرضا محطات مؤلمة من تاريخ الشعب الفلسطيني على مدار 66 عاما، وما قدمه من تضحيات جسام.
وقال إن شعبنا رغم كل ما يتعرض له من حصار ومحاولات اقتلاع سيصمد وسيرحل المحتلون في نهاية المطاف، لأنهم عابرون في هذه الأرض، وليسوا من أصحابها ولا أهلها مهما فعلوا.
وأشار الهباش إلى مدى معاناة الإنسان الفلسطيني خلال سنين طولية مؤكدا أنه بالرغم من ذلك لن يسمح بنكبة جديدة وأنه حان الوقت بالبدء بمرحلة البناء للحفاظ على الوحدة ولحمة المجتمع الفلسطيني وإنهاء الانقسام الذي اضر بمصالحنا الوطنية .
وتابع: ' أن المصالحة فريضة شرعية وتعطيلها حرام شرعا خصوصا في ظل أصعب وأشرس هجمة في تاريخ قضيتنا التي تستهدف القضاء على مشروعنا الوطني مؤكدا أن الفلسطينيين بصبرهم وثباتهم ماضين في انتزاع حقهم في الحرية والاستقلال حتى إقامة دولتهم المستقلة.
واكد الهباش أن طريق السلام واضح وأن الاعتداءات والانتهاكات والاستمرار بتهويد الأرض من قبل الاحتلال لن يصنع السلام، و'أنه لا سلام مع الاحتلال والاستيطان والمستوطنين، وأن إقامة الدولة الفلسطينية ليس منة من أحد بل هو حق مشروع ولابد من الوصول إليه، تتويجا للنضال الوطني الكبير الذي بذلته القيادة الفلسطينية وشعبها العظيم'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها