عقدت القيادة الفلسطينية، مساء امس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اجتماعها الثاني، برئاسة الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، ناقشت خلاله مجموعة من القضايا الهامة في هذه المرحلة.

وأعادت القيادة التأكيد على موقف الرئيس بالتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بفلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في الأمم المتحدة، وبتأمين أوسع دائرة دعم وتأييد دوليين لهذا المطلب المشروع.

كما بحثت القيادة، الوضع الاقتصادي والإجراءات التي من شأنها تخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا. وسوف تستأنف القيادة اجتماعاتها بعد عودة الرئيس وإلقائه لخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان الرئيس جدد إدانته للإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقال أثناء ترؤسه لاجتماع القيادة إن هذه الإساءة لا يمكن قبولها دينيا وإنسانيا وأخلاقيا أو السكوت عنها لأنها بمثابة اعتداء سافر على كل معتقدات ومشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم.

وأضاف الرئيس أن الإساءة إلى الأنبياء والأديان والمعتقدات والرموز الدينية لا يمكن أن تدخل بأي حال من الأحوال في مجال حرية الرأي والتعبير، لذلك فإنه يجب الكف عن هذه الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تأجيج مشاعر التطرف والكراهية بين أتباع الأديان والحضارات والشعوب.

ودعا الرئيس إلى تغليب لغة العقل، وعدم الانجرار إلى ردود فعل لا تخدم أهداف شعوبنا العربية والإسلامية السامية في التعايش، وتعزيز لغة الحوار بين الديانات وجميع شعوب العالم وذلك من أجل تفويت الفرصة على كل من يريد الاصطياد في الماء العكر وصب الزيت على نار الفتنة والتطرف.