واصل وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان هجومه على الرئيس محمود عباس فيما أكدت الرئاسة ان هذه التصريحات لا يمكن القبول أو السماح بها بعد اليوم.

وقال ليبرمان ان "توقيع اتفاقية أوسلو قبل 19 عاما يعتبر أفشل خطوة سياسية قامت بها اسرائيل منذ وجودها" وهاجم الرئيس عباس ووصفه بـ "الفاشل وان سقوطه مسألة وقت" حسب زعمه.

كما زعم ليبرمان في تصريحات لمناسبة رأس السنة العبرية نشرها موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "زمن الرئيس الفلسطيني قد انتهى وانه فشل حتى بعيون الشعب الفلسطيني". وقال: "موضوع سقوطه بات مسألة وقت ليس الا" حسب زعمه، مشيرا الى أنه لا يهمه من يأتي بعد عباس.

وانتقد ليبرمان بشدة ما قام به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنقل أموال للسلطة الفلسطينية، معتبرا "ان السلطة تقوم بدعم الارهاب وتستخدم جزءا من هذه الأموال لهذه الغاية، حيث سلمت 12 ألف شيقل لعائلات الارهابيين" حسب تعبيره.

وتطرق ليبرمان للمخاوف التي سادت بعض الأوساط في اسرائيل نتيجة للتظاهرات التي شهدتها الضفة وقال: "يجب اعادة النظر في كافة الأمور، ومن يعتقد ان الانسحاب لحدود عام 67 وتفكيك المستوطنات سوف يحد من الارهاب فهو مخطئ ، لأن ذلك سوف يقود لمزيد من الأعمال الارهابية" حسب تعبيره. وتطرق ليبرمان لاتفاقية اوسلو التي جرى التوقيع عليها قبل 19 عاما معتبرا ذلك التوقيع "خطأ سياسيا اسرائيليا كبيرا، لان هذه الاتفاقية لم تجلب لاسرائيل أي شيء، بل على العكس من ذلك كان لها نتائج زيادة الأعمال الارهابية ضد اسرائيل" حسب قوله.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن التصريحات المتكررة لليبرمان لا يمكن القبول أو السماح بها بعد اليوم. وأضاف أبو ردينة في تصريح لـ "وفا" ان المطلوب من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أن يحدد موقفه من هذه التصريحات، وليس مقبولا من الحكومة الاسرائيلية أن تقول إن ليبرمان لا يمثلها.

وشدد الناطق باسم الرئاسة على ان هذه التصريحات تدلل على شخصية انسان مهزوم يرفض العالم استقباله أو التعامل معه، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني هو الذي يختار قيادته وليس ليبرمان وأصدقاءه.