حوار: ولاء رشيد

خاص/مجلة القدس, هو الفنان الفلسطيني الذي أحبه وعشقه الكثيرون منذُ انطلاقته من برنامج سوبرستار، حيثُ شكل هذا الحدث بداية إلقاء الضوء من جديد على الفن الفلسطيني والأصوات الفلسطينيةالرائعة بعد فترة من التهميش والغياب.

وهاهو الفنان عمار حسن يزور لبنان مرة أخرى، في ظلِّ الحفلات التي يقوم بإحيائها في عيدالفطر. غير أنَّ عمار لم يحصر زيارته هذه التي تأتي ضمن سلسة من الزيارات المتعددةوالدائمة لبلاد الأرز بإحياء الحفلات، فهو يقوم أيضاً بالمشاركة في بعض الإفطارات والمناسباتالشعبية والخيرية في لفتة إنسانية منه. وللإطلاع بصورة أوسع على أنشطة الفنان عماركان لنا هذا اللقاء معه.

 

كيف كانت زيارتكهذه المرة إلى لبنان وما هي جملة الأنشطة التي تُزمع القيام بها؟

 لاأعتبر نفسي زائراً في لبنان، فقد كانت بداية إنطلاقتيمنه، وأنا أتواجد هنا دائماً. أمَّا بالنسبة لبرنامج العمل الخاص بي، فلدي بعض الحفلاتالتي سأُحييها. وحالياً أقوم بلقاءات مع المؤسسات والجمعيات الفلسطينية بهدف التواصلالفلسطيني الفلسطيني، لأنَّ هذا برأيي من الواجبات المفروضة علي كفنان فلسطيني، وقدقمت بالمشاركة في إفطار "دار الشيخوخة النشطة" في مخيم برج البراجنة، وفيتكريم خريجات معهد صيدا التقني للشابات التابع لجمعية المواساة في صيدا، وفي الإفطارالذي أقامه مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة.

 

 كفنان فلسطيني لا شكَّ أنَّ العديد من المشاكل قدواجهتك، فما هي أبرز هذه المشاكل؟

أنا أؤمن بأن أيَّإنسانٍ يوظِّف تفكيره يمكنه التغلب على الصعاب. ولكنَّ أبرز المشاكل التي نواجهها كفلسطينيينهي مع الإعلام العربي عموماً والإعلام الفلسطيني خصوصاً. فللأسف إعلامنا الفلسطينيمقصرٌ تقصيراً كبيراً في إظهار الصورة الحقيقية للفلسطينيين، لأنَّه بات لا يركز إلاعلى إظهار شعبنا على التلفاز بمظهر المغلوب على أمرهم والمحتاجين للمساعدة، متناسياًحقيقة وجود العديد من المبدعين وذوي المواهب ضمن هذا الشعب. لذا فأنا عاتب ٌعلى كونالإعلام موجهاً ومعنياً بالخطابات السياسية، مع كامل الاحترام الذي أُكنه للقيادات،لأنني أيضاً أحترم مبدعينا، ومن هنا فعلى الإعلام أن يسلط الضوء أيضاً على الطاقاتالموجودة.

 

ما هي آخر أعمالكالفنية وهل هناك أيَّة أعمال تقوم بإعدادها حالياً؟

أصدرت أغنية وطنيةهي "للقدس نمضي" من ألحاني وكلمات الشاعر الفلسطيني محمد عياد، كما قمت بإعادةصياغة التراث بأغنية يافا عبر إعادة توزيعها موسيقياً وهي من كلمات الشاعر مروان أشقر،إلى جانب أغنية "بحبك يا فلسطين"، وذلك من أجل إضفاء الحداثة على هذه الأغنياتواستقطاب عنصر الشباب. وحالياً أعددت أغنية بعنوان "شهيد الحب" من كلماتوألحان الملحن الفلسطيني ياسر جلال وتوزيع طوني سابا وستصدر بإذن الله في عيد الفطر.

 

هل تؤمن بأهميةالأغنية الوطنية؟ وماهو موقفك من الذين غنوا لفلسطين ليلمعوا من خلال غنائهم لها؟

في الواقع عليناالخروج من إطار ما يُسمى الأغنية الوطنية، لأنَّ الأغنية الجيدة هي التي تخدم الإنسان،والغناء للحب هو أيضاً الغناء للوطن، لهذا فيجب التركيز على أغنية تخدم الشعب لا الخطابالسياسي. وعندما يغني الفنان الفلسطيني لفلسطين فهذا من أولوياته وهو يغني من منطلقوطنيته، أمَّا الفنانون الآخرون فلا شكَّ أنَّ بعضهم قد يتخذون القضية الفلسطينية سُلماًلنجاحهم، ولكن هذا لا يشمل الجميع.

 

بحكم تواجدك حالياًفي لبنان هل سيكون هناك أي تعاون بينك وبين الشعراء الفلسطينيين في لبنان، مع العلمأنَّ المخيمات تحتضن العديد من الشباب أصحاب المواهب؟

سعينا من أجل هذاالموضوع ولا شيء مؤكد حتى الآن، ولكنني أرغب في أن يجمعني عمل مع أحد الشباب الموهوبينمن المخيمات.علماً أنني أركز دائماً على العمل الفلسطيني عبر التعاون مع الشعراء الفلسطينيينوأغنية شهيد الحب خير دليل على ذلك.

 

إذا أردنا الكلامعن عمار الإنسان الفلسطيني، فماذا تعني لك الأحداث الأخيرة التي طالت الفلسطينيين ولاسيماأزمة النازحين من سوريا؟

بالطبع أنا أحسبمعاناتهم فهُم أهلنا وعائلتنا، ومن هنا أُناشد الحكومة الفلسطينية والحكومة اللبنانيةللإهتمام بأهلنا داخل المخيمات وإعطائهم حقوقهم.

ر