في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود الفلسطينية وتكريس التعاون المشترك، عُقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لقاءٌ تشاوري فلسطيني شارك فيه ممثلون عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" بما فيها حركة "فتح" و"تحالف القوى الفلسطينية"، إلى جانب حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، حيثُ جرى الاتفاق على تشكيل لجنة قيادية ثلاثية للاهتمام بموضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا وسُبُل التنسيق مع وكالة الأونروا في لبنان.

وقد شارك في اللقاء التشاوري، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور إلى جانب ممثلين عن الجهات الفلسطينية وهم: أمين سر الساحة اللبنانية في "فتح" فتحي أبو العردات ممثلاً "م.ت.ف"، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة سليمان ممثلةً المؤسسات الأهلية الفلسطينية، وصلاح اليوسف عن جبهة التحرير الفلسطينية، ومروان عبد العال عن الجبهة الشعبية، وعلي فيصل عن الجبهة الديمقراطية، وعلي بركة عن "حماس"، و أبو عماد الرفاعي عن "الجهاد الإسلامي"، إضافةً إلى ممثل القيادة العامة أبو عماد رامز، وأبو حسن غازي ممثلاً الصاعقة.

وأكدت مصادر فلسطينية شاركت في اللقاء، انَّه جرى استعراض الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية وسبل تحصينها في وجه أي محاولة لتعكير صفوها أو زجها في آتون الخلافات السياسية والأمنية الداخلية اللبنانية والسورية، فضلاً عن الاتفاق على الاهتمام بمعالجة الخلافات القائمة في مخيم البرج الشمالي، على أنَّ الموضوع الأبرز كان مناقشة سبل ايواء واحتضان النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، حيث تمَّ الاتفاق على تشكيل لجنة قيادية ثلاثية من السفارة الفلسطينية والمنظمة والتحالف على أن تتم تسميتهم لاحقاً مع ترجيح تسمية أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو إياد شعلان عن "المنظمة".

وأوضح عضو الهيئة القيادية الفلسطينية عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف أنَّ اللقاء التشاوري بحث مختلف التطورات السياسية والأمنية في لبنان وسوريا وخاصة ما يتعلق منها بموضوع النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا الى لبنان، موضحاً أنَّه تمَّ تشكيل لجنة من الهيئة القيادية الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين ووكالة الأونروا لتأمين حاجات ومتطلبات النازحين، ناهيك عن العمل لتحصين أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان وحمايتها سياسياً وأمنياً، معلقاً بالقول: "رغم الانقسام السياسي الفلسطيني فإنَّ هذا اللقاء التشاوري والتلاقي يؤكد على خصوصية الساحة الفلسطينية في لبنان، فهناك إجماع فلسطيني على عدم التدخل في الشؤون اللبنانية والسورية الداخلية، وعدم زج المخيمات الفلسطينية في أية خلافات، والحفاظ على أمنها واستقرارها، ومنع المساس بها من قِبَل أي فرد أو جهة، والحفاظ على الجوار اللبناني، وتعزيز سُبُل التعاون خاصةً مع تعيين خلدون الشريف رئيساً للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.