خاص/ مجلة القدس، هو سليل أسرة فلسطينيةعريقة في مجال الأدب والفكر والشعر، كان لها دور بارز في تنشيط حركة التجديد والتحديثفي الأساليب والموضوعات والأشكال البنيوية لقصيدة الشعر الحديثة فإبراهيم وفدوى والعلامةقدري طوقان أعمامه.

هو نابلسي المولد1940، وهناك تلقى علومه الأولى وأكمل  دراستهالثانوية في بيروت. حاز على البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية  ببيروت، وماجستير ثم الدكتوراه في اللغات وحضاراتالشرق الأدنى من جامعة يال في الولايات المتحدة الأمريكية. بدأ حياته المهنية كأستاذللأدب العربي وتاريخ الحضارة الإسلامية في الجامعة الأمريكية ببيروت، وكمدرس بجامعةيال وميناسوتا الأمريكيتين، وله نشاط تدريسي في الجامعة الأردنية وجامعة الزيتونة،كذلك بجامعة البحرين، وشغل منصب وزير التنمية الاجتماعية خلال حكومة زيد الرفاعي. كتبفي مجالات عديدة، كالشعر، والفكر، والسياسة، والأبحاث الأكاديمية، وفي مجلات عربيةمنها "الفيصل السعودية"، وهو عضو مؤسس في رابطة الكتاب الأردنيين وجمعيةالمترجمين، وجمعية محبي الخط العربي، وجمعية الدراسات الأردنية، والجمعية الملكية لحمايةالبيئة، والجمعية الأمريكية الإستشراقية. ترأس تحرير العديد من الصفحات الثقافية منهاجريدة الرأي والأخبار ، ومجلة الرابطة الثقافية، له ما يزيد على المئتي برنامج للثقافةوالإبداع والوثائقيات، حائز على أفضل نص عن مسلسل وثائقي تلفزيوني بعنوان الفن الإسلامي،في مؤتمر اتحاد الإذاعات العربية 1974، وعلى الجائزة الأولى في الشعر في مسابقة جوائزالأدب الفلسطيني التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1977، وجائزةالدولة التقديرية في الشعر 1978، ومدالية المهرجان الثاني للأفلام الوثائقية عن القضيةالفلسطينية في بغداد 1980، والجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي عن تاريخ الآثار الإسلاميةباللغة العربية والانجليزية في مهرجان الآثار الاسلامية التي نظمته المنظمة العربيةللتربية والثقافة والعلوم في صنعاء 1979. من مؤلفاته "ثورة الفلك والتنجيم فيالشعر العباسي"، "أسرار تأسيس الرابطة القلمية وعلاقة أعضائها بالفكر الاشتراكي"،"فدوى طوقان مختارات شعرية"، "الغد العربي الإسلامي المبكر"، ترجمةللعربية "المسيحية في العالم العربي" تأليف الأمير الحسن بن طلال،"الاستعمار الصهيوني للأرض الفلسطينية"، " الحركة الشعرية في الأردن"،"محمود درويش: مختارات شعرية" وفي الشعر له " فواز طوقان: مختارات شعرية"،"غداً نفتح المدينة"،"أنقذوا البحر"،"البحيرة(ست محاولاتلرسم الغروب)"،"فيم الدوار"، "ماء لطائر الصدى"،"أغنيةالموسم الواحد"، وفي القصة له "التاجر والعصفور"، وفي الرواية"هاملت الجديد"،" وداعاً جينف"، ومن أعماله التلفزيونية"عمان بين الأمس واليوم"، "الأردن في التاريخ الاسلامي"،"القدسمدينة عربية"،" شرق الوحدات"،"اليوبيل"،"الاستعمار الصهيونيفي فلسطين". في شعره تجد الكثير من التطور الذي طرأ على بنيان القصيدة من حيثشكلها وبناؤها الفني وطرائق التعبير ومبدأ تعدد الأوزان والقوافي، وتجد نضوجاً شعرياًخصباً بحيث تضمنت موضوعاتها العناوين الوطنية والحب في صور معبرة عن ألوان شعرية غزيرة"لقد طال بي المدى/بين هذي الرؤى.../ وبين حصار الزمن/وزادت مسامّات عشق الوطن/بجلدي"،"يخطرلي سؤال/ما الفرق بين لحظة الرحيل وبين لحظة اللقاء/ما الفرق/ عندما تلوح في الآفاق/علائمالفراق/أو عندما تلوح شارة العناق للتلاق/ الأمر كله عبارة عن برهة أو برهتين/ولمحتاشتياق/ لما مضى من الزمان/أو ما سيأتي من الزمان"، ويقول في مكان آخر "لاتلومني إذا أخطأت سيري باتجاه المنحدر/فصخور الوادِ تحتاج الى العمر/لتطوى/تحت أقدامالمطر"، "ها! جعلت كل شيء بصفاء الماء حيّاً/فاحفظوا لي ماء وجهي/واتركونيانحدر.../باتجاه البحر، أمي/ اتركوني انحدر". بعمق وبصيرة وذائقة أدبية وفكر نيّر،يقدم فواز طوقان أعماله بعد ان تستوي له كل الظروف الموضوعية والفنية من دون ان يبخلفي العطاء في أي مجال من مجالات العلم والأدب والفكر والشعر.