زار وفد من قيادة الحزب الشيوعي، ضمَّ كلاً من الدكتور محمود خليل، والدكتور نزيه المرعبي، والدكتور طنوس شلهوب، والأستاذ جميل صفية، مقرَ حركة "فتح" في مخيم البداوي الأربعاء 2014/4/30، حيث كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض وأعضاء من قيادة المنطقة.

و تداول الطرفان آخر المستجدات في الساحتَين الفلسطينية والعربية حيث أجمعا على أن ما يجري في الوطن العربي إنما يستهدف استنزاف مقدرات الأمة .

وأكد الطرفان أن فلسطين كانت وما زالت القضية التي تجمع شتات الأمتين العربية والإسلامية، وأن الموقف الفلسطيني الأخير بالتوجه إلى المؤسسات الدولية إنما كان تعبيرًا عن تطلُّعات الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية .

وأكّد فياض للوفد الضيف أن "القيادة الفلسطينية قد حسمت أمرها بهذا الخيار وأن على المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني في دولته التي هي تحت الاحتلال وإطلاق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعلى أميركا أن تضغط على الصهاينة من اجل إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى".

وأكّد فياض أن المقاومة الشعبية وتفعيلها بكل أشكالها ضمانة من أجل تكبيد العدو الصهيوني الخسائر جرّاء احتلاله وبقائه على أراضي الدولة الفلسطينية.

وأشار فياض إلى أن القيادة الفلسطينية اتجهت إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية رغم كل الضغوطات الأميركية والصهيونية التي مورست عليها، وذلك دليل على صلابة تلك القيادة واقتناعها بأن وحدة الشعب الفلسطيني هي الرد الوحيد على غطرسة العدو وانحياز أمريكا.

بدوره نوَّه الدكتور محمود خليل بموقف القيادة الفلسطينية ورأى أن وحدة الشعب الفلسطيني قادرة على درء ومواجهة كل المخاطر الخارجية، وأن كل الفصائل الفلسطينية سواء طالما اتجهت بندقيتها نحو العدو الصهيوني.

وأكّد الطرفان ضرورة التواصل بينهما لما فيه المصلحة الوطنية واستمرار التنسيق بما يضمن تبادل الخبرات الحزبية والتلاقي بين قاعدتيهما.