نظَّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصامًا دعماً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، واستنكاراً للهجمة الشرسة للجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين لتدنيس باحات المسجد الأقصى، وذلك يوم الثلاثاء 2014/4/29، أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي.

وشارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى وأحزاب لبنانية وفعاليات وجماهير من مخيمَي البداوي والبارد.

وألقى كلمة الحركة الوطنية اللبنانية عضو قيادة حزب طليعة لبنان في الشمال الأستاذ ضاهر سلمان حيث أشار إلى تصلُّف وتعنُّت السجانين الصهاينة في تعاطيهم وتعاملهم اللاأخلاقي واللاإنساني مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين .

وأكّد سلمان أن "ليل الأسر بات إلى أفول وشمس الحرية إلى بزوغ وبأن الدولة الفلسطينية آتية لا محالة"، ودعا إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي الداعم للأسرى.

ثمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض فقال: "نلتقي اليوم تضامنًا مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني دعمًا لصمودهم في مواجهة السجّانين الصهاينة بأمعائهم الخاوية"، وأضاف "مستمّرون في إضرابهم لعلّهم يسمعون بصرخاتهم وعذاباتهم هذا العالم معاناة معتقلينا وأسرانا في الزنازين الانفرادية، لعلّه يستفيق الضمير العالمي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية". ودعا  للتدخُّل الفوري رفضًا لممارسات الاحتلال النازية بحق أسرانا البواسل ولجمًا لإدارة السجون خاصة في سجن النقب الصحراوي لوقف ممارساتها اللاإنسانية التي تتبعها ضد أسرانا الأبطال الهادفة إلى النيل منهم وكسر إرادة الصمود والتحدي عندهم من خلال العديد من الإجراءات التعسفية التي باتت تنذر بتصعيد من قبل الحركة الأسيرة داخل السجون .

وأضاف فياض "عار على الأمتين العربية والإسلامية أن يُدنّس الصهاينة باحات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهم من قال الله عنهم بأنهم أحفاد القردة والخنازير، يتجرّؤون على المسجد الأقصى تدنيسًا وعلى كل مدينة القدس تهويدًا واستيطانًا واعتقالاً وطردًا وتنكيلاً.

وأكّد فياض أن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولن نرضى عنها بديلاً  شاء من شاء وأبى من أبى .

وأضاف "نرفض الاستيطان لأنه غير شرعي على أراضي دولة فلسطين وخاصة في الضفة الغربية والقدس  ونرحّب بالمصالحة الفلسطينية التي وقعت قبل أيام في غزة هاشم وإن قرارات المجلس المركزي الأخيرة دليل حرص من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على ترتيب البيت الفلسطيني وتمسُّكها بعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذا للقرارات الدولية وخاصة القرار 194 .

وأكد فياض أن الوحدة هي خيارنا من اجل وضع إستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة معتمدين على المقاومة الشعبية في بلعين ونعلين والمعصرة وكفر قدوم والنبي صالح وتفعيلها لتصل إلى انتفاضة ثالثة بوجه الاحتلال .

وطالب فياض القيادة الفلسطينية الإسراع في الدخول إلى كافة المؤسسات الدولية لحفظ الحقوق الفلسطينية ومحاكمة المجرمين الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا.

وطالب فياض بتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا من تداعيات ما يجري من اقتتال بين الأخوة وضرورة فتح مخيم اليرموك أمام جميع الأهالي والسماح لأهله بالعودة إليه، لحين عودتنا إلى فلسطين.

وختم فياض مطالباً الأونروا بضرورة القيام بدورها لتأمين الأموال اللازمة لاستكمال الإعمار في مخيم نهر البارد القديم وإعطاء بدلات الإيجار والإغاثة لمن يستحقون، وطالبَ بتوحيد الجهود بين الفعاليات الشبابية واللجنة الشعبية لما فيه مصلحة أبناء شعبنا في مخيم نهر البارد.