اكد عزام الأحمد رئيس وفد القيادة للمصالحة وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة مساء امس، أن الانقسام على وشك الانتهاء وأن الوحدة الوطنية باتت قريبة.
وقال الاحمد "نشعر بالفرح بأن لحظة الصفر قد حانت لانهاء الانقسام". وتابع "لسنا بحاجة لحوارات جديدة نحن في مرحلة التنفيذ، يجب ان نمتلك الارادة جميعا لتنفيذ ما قمنا بالتوقيع عليه في القاهرة والدوحة". وقال الأحمد ان الطرفين ليسا بحاجة لحوارات جديدة، مؤكدا أن الكرة في الملعب الفلسطيني، لعدم خذلان الشعب الفلسطيني. وأضاف:" نتطلع لشراكة وطنية في الساحة الفلسطينية فنحن شركاء بالدم والقرار صفحة الانقسام". وتابع :"بعد تشكيل الحكومة الواحدة التي تقود السلطة سيتغير كل المزاج الفلسطيني وجميعا نتطلع لشراكة وطنية حقيقية".
وأردف : "حركتا حماس والجهاد ستمثل مشاركتهما في منظمة التحرير قفزة في حركة التحرر الوطني".
ودعا الأحمد وهنية خلال كلمة لهما في منزل الأخير إلى البدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة. وقال هنية أدعو إلى بدء التنفيذ الفوري لكل ما تم التوقيع عليه من تفاهمات في القاهرة والدوحة، مضيفا أن لقاء اليوم (امس) يمثل مرحلة التطبيق والتنفيذ وليس الحوار، مشيرا إلى أن هناك رزمة متكاملة متفقاً عليها وهي الانتخابات، المنظمة، الحكومة، المصالحة المجتمعية، والأمن والحريات العامة.
وقال هنية: "لا نريد فقط أن نكتفي بالصورة ولا بالمصافحة ولا باللقاء ذاته علينا أن نتعدى ذلك لتحقيق النتائج العملية لهذه المصالحة". وأضاف "لا مكان للفشل في هذا الحوار، ولن يفرح الاحتلال باستمرار الانقسام، ويجب أن نكون في الساعات الأخيرة للانقسام، وعلى أبواب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية". وأكد أن التداول السلمي للسلطة يجب أن يكون عبر الانتخابات الديمقراطية.
وطالب هنية بالاتفاق على إدارة القرار السياسي ضمن الشراكة الوطنية الفلسطينية، واعتماد إستراتيجية وطنية موحدة تحدد الأهداف، ولفت إلى أن الوسائل ترتكز على أمرين هما التمسك بالحقوق والثوابت، والاتفاق على كل الوسائل التي تحقق لنا هذه الغايات.
واشار هنية إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها، وأن الانقسام لم يكن إرادة وطنية، وإنما جاء كمنعطف خطير في العلاقات الفلسطينية الداخلية بما خلفه من آثار وتداعيات على وحدة الشعب والنظام والقيادة والأرض.
ووصل وفد رفيع من منظمة التحرير الفلسطينية امس الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) مع اسرائيل للقاء قيادة حماس بهدف التوصل الى اتفاق حول تنفيذ المصالحة بين الطرفين.
ويترأس وفد منظمة التحرير القيادي في حركة فتح عزام الاحمد، ويرافقه النائب المستقل مصطفى البرغوثي ورجل الاعمال المعروف منيب المصري وكل من بسام صالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني وجميل شحادة امين عام الجبهة العربية الفلسطينية.
وتوجه الوفد الى منزل هنية الذي أعد حفل استقبال لهم في منزله في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وتجمع عشرات المواطنين أمام منزل هنية مطالبين بانهاء الانقسام وهم يحملون يافطات كتب على احداها "نعم لانهاء الانقسام".