نشرت صحيفة "هآرتس، نقلا عن الحاخام مارك شناير، نائب رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، سابقا، انه يتوقع قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنشر بيان خاص في ذكرى الكارثة. وقالت الصحيفة انه اذا تم الأمر فستكون هذه هي اول مرة ينشر فيها الفلسطينيون بيانا كهذا.

وكان شناير قد اجتمع بعباس في المقاطعة برام الله، امس الأول الأحد، وقال لصحيفة "هآرتس" ان هدف اللقاء لم يكن الحديث عن العملية السلمية او قضايا سياسية، وانما عن النشاط من اجل تقريب القلوب بين اليهود والمسلمين، وهو الموضوع الذي يهتم به "صندوق التفاهم الاثني" الذي يترأسه شناير حاليا. رغم ذلك، قال شناير، فقد اعرب عباس عن احباطه من الباب الموصد الذي وصلته المفاوضات، وعاد وشجب عملية قتل المواطن الاسرائيلي قرب الخليل. وقال شناير انه ابلغ عباس خلال اللقاء بأن يوم ذكرى الكارثة سيحل الأسبوع المقبل، وسيكون من المهم أن يسمع اليهود في اسرائيل والعالم ما لديه ليقوله في هذه المناسبة. وقال: "لقد قاطع عباس حديثي وقال ان الكارثة هي اكبر مأساة شهدها العصر الحديث، واضاف انه ينوي نشر بيان خاص يعزي فيه بضحايا النازية". وابلغ عباس ضيفه شناير، بأنه اوعز منذ سنوات لسفراء فلسطين في روسيا وبولندا وغيرها من الدول، بالمشاركة في مراسم احياء ذكرى الكارثة التي يتم دعوتهم اليها.

وقال شناير: لقد سمعت ما يقولونه عنه بشأن موقفه من الكارثة، لكنني فوجئت بمدى وضوحه في هذا الموضوع. يشار الى ان عباس تطرق في رسالة الدكتوراه التي قدمها الى جامعة موسكو في الثمانينيات الى التعاون بين جهات في الحركة الصهيونية والمانيا النازية خلال السنوات التي سبقت الكارثة، الأمر الذي ساعد في سنة 1933 على توقيع "اتفاق النقل" بين الوكالة اليهودية والنظام النازي، والذي تم في اطاره انقاذ حياة 50 الف يهودي غالبيتهم من المانيا. واقتبس عباس في دراسته بعض ما كتبه من ينكرون حدوث الكارثة، بشأن عدد اليهود الذين قتلتهم النازية. وقد استغل بعض القادة الاسرائيليين ذلك للتحريض على عباس، والزعم بانه ينفي وقوع الكارثة.